استمرارا لاعتماد أسلوب المقاربة الأمنية في تدبير احتجاجات الحركات المناضلة بإقليم تاوريرت،وبعد واقعة اعتقال 13 معطلا يوم 31/12/2009 ينتمون للفرع المحلي للجمعية ،بعدما استنفذت السلطات كل محاولاتها لافشال اعتصام جزئي كانوا بصدد تنفيذه ليتم إطلاق سراحهم في وقت متأخر من نفس اليوم،بعدما تم الاستماع إليهم وحرر لهم محاضر.. تعرض المعطلون بمجرد ما التحقوا بالمعتصم المحدد بجانب العمالة يوم الجمعة 15/01/2010،من دون سابق إنذار (حيث لم يحترم رجال الأمن الأسلوب القانوني المعمول به في مثل هذه الحالات) إلى هجمة أمنية شرسة اتخذت أشكال متعددة،من ضرب وركل ورفس...أفضت إلى عدة إصابات في صفوف المعطلين (عدة إصابات متفاوتة الخطورة ورضوض) أخطرها تلك التي استهدفت رئيس الفرع أحمد ببيش،الذي نقل إلى المستشفى الإقليمي في حالة إغماء بعد انتظار وصول سيارة الإسعاف لأكثر من نصف الساعة،بعد إصابته على مستوى الكتف والرأس والعنق بعد أن تعرض للضرب والخنق على يد قوات الأمن ما خلف رضوضا وضيقا في التنفس. وللتذكير فان الفرع المحلي قد سبق له أن قرر إنزال الشطر الثاني من معركته المفتوحة يوم 31/12/2009 من خلال مجموعة من الأشكال النضالية كان آخرها الدخول في اعتصام جزئي أمام مقر العمالة أيام 13/14/15 يناير 2010 .وأمام استمرار السلطات المحلية وعلى رأسها عامل الإقليم في تجاهل مطالب المعطلين العادلة والمشروعة وعدم الاستجابة لأي حوار جدي ومسؤول وفي ظل الإلتحاقات المشبوهة بالإدارة العمومية التابعة للإقليم..وضد الزبونية والمحسوبية التي شابت ملف التشغيل في الآونة الأخيرة بالإقليم،أعلن فرع تاوريرت عن مواصلة احتجاجاته بأشكال نضالية غير مسبوقة...ويشار إلى ان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاوريرت الذي يتابع الموضوع بقلق كبير راسل على التو عامل الإقليم وطالبه بفتح تحقيق حول التدخل العنيف الذي تعرض له المعطلين والمعطلات المحتجين على الخروقات التي شابت موضوع الإدماج في الوظيفة العمومية والإقصاء الذي تعرضت له جمعيتهم وطالب كذلك بفتح حوار جاد ومسؤول مع هؤلاء الشباب ومع جمعيتهم الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.كما اعلن فرع وجدة لحزب الطليعة "دعمه لنضالات فروع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالجهة الشرقية (وجدة،تاوريرت،الناضور،بركان،بوعرفة،جرادة) وتنديده باستمرار قمع احتجاجات هذه الأخيرة و مواجهتها بلغة العنف كما وقع مؤخرا بتاوريرت". من جهة أخرى،استكملت فروع التنسيق باقليم الدريوش للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب الجزء الاول من برنامج معركتها الاقليمية بمسيرة شعبية بميضار زوال اليوم الاربعاء 20 يناير 2009 ،انطلقت من بلدية ميضار وجابت اغلب الشوارع الرئيسية للمدينة لتختتم أمام دائرة الريف،وتأتي هذه المسيرة حسب الاعلان الأخير للسكرتارية الاقليمية كتتويج للمسيرات الشعبية التي نظمتها فروع التنسيق في كل من ايت اوليشك والدريوش وقاسيطة والتي عرفت مشاركة قوية من طرف الجماهير ولعبت دورا كبيرا في التحسيس بقضية البطالة التي يناضل ضدها المعطلين.ووقفت كلمة المسيرة بشكل مستفيض عند الوضع العام المرتبط بمعركة المعطلين الاقليمية وطنيا ومحليا..وعبرت عن استعداد فروع التنسيق الاقليمي لخوض أشكال نضالية ستهز راحة المسؤولين بالاقليم إذا استمروا في تماديهم واستعلائهم الغير المبرر على مطالبهم العادلة والمشروعة لأن وضع البطالة الذي يكبل حياة المعطلين لم يعد يطاق في ظل توفر إمكانية تحقيق مطالبهم.وتتزامن هذه المسيرات مع قرب الانتهاء من بناء وترميم العمالة الجديدة بالدريوش وباقي المرافق العمومية التابعة لها والتي ستعرف إحداث عدد كبير من المناصب الشيء الذي يجعل من تحقيق مطالب المعطلين -حسب الفروع المنسقة- أمرا ممكنا إذا توفرت الإرادة لدى مسؤولي الاقليم في التقليص من حجم البطالة المنتشرة بالمنطقة.وقد أكدت فروع التنسيق الاقليمي في بلاغ سابق على أن معركتهم ستسير بوتيرة أسرع وأقوى وبمضمون مختلف في الأيام المقبلة،وأن كل الأشكال النضالية تبقى مشروعة بالنسبة للمعطلين والمسؤولية فيما ستترتب عنه الأوضاع بالمنطقة تتحملها الأجهزة المسؤولة بالإقليم وعلى رأسها العامل والمجلس الاقليمي.وللإشارة،فقد تمت مساندة المعطلين في هذه المسيرة من طرف فرع نقابة (ك.د.ش) وفرع ميضار للجمعية المغربية لحقوق الإنسان اللذان عبرا من خلال كلمتهما في ختام المسيرة عن دعمهما المبدئي واللامشروط لنضالات المعطلين العادلة. وفي نفس السياق،وأثناء تنفيذهم لوقفة احتجاجية أمام مقر عمالة بركان متوجة بمسيرة جزئية اتجاه المقر يوم الأربعاء 20/01/2010،تنفيذا للشطر الثاني من معركتهم النضالية المحلية المفتوحة منذ07/01/2009، وبعد تملص المسؤولين من تنفيذ والوعود المقدمة للفرع.تعرض مناضلوا ومناضلات فرع بركان قرب مصلحة البريد لتدخل جد عنيف من طرف قوات الأمن المختلفة،أسفر عن إصابة خطيرة لمعطلة حامل نتيجة الضرب والرفس،نقلت على إثرها إلى مستشفى الدراق في حالة إغماء ولازالت حالتها غير مستقرة، كما أصيب العديد من المعطلين والمعطلات،وبعض أعضاء الهيئات المساندة وعموم المواطنين الذين صادف مرورهم هذا التدخل،كما "أمطرت" هذه القوات المعطلين والمعطلات بكلمات نابية مخلة ومحطة بكرامة الإنسان. .....................................................