سجل بلاغ لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية (حشدت) فرع مراكش تحول شوارع بالمدينة الحمراء إلى بؤر سوداء تهدد أرواح السكان، كحال وضعية الطريق المداري الرابط بين تجزئة أبواب مراكش وحي المحاميد 9، بوجود محدودبات تعيق حركة السير وتهدد حياة مستعملي الطريق، لأن اللصوص يستعملونها كفخ للإيقاع بالسائقين والسائقات لحظة تخفيض السرعة، مشيرا إلى غياب مبرر إقامتها لأن المنطقة خلاء. وقالت الوثيقة التي توصلت بها هسبريس إن الحركة وقفت على واقع طريق آخر حيوي، يربط كلا من حي سوكوما وآزلي بحي المحاميد، على امتداد سور مطار المنارة الخلفي، ويعد شريان حياة لأهم أحياء مراكش وأكثرها كثافة سكانية، "لكنه مازال يعاني من غياب تام للإنارة العمومية، رغم وجود مساحات خلاء به، ويشكو من كثرة الحفر والمطبات، وأكوام من الاتربة على جنباته تشكل خطرا على مستعمليه، لأن قطاع الطرق يتخذونها ملاذا آمن للقيام بعملياتهم الإجرامية". وعاينت الهيئة السياسية الشبابية ذاتها "وضعية شارع گماسة الرئيسي، ووقفت على معاناة سكان الإقامات الجديدة، كتجزئة عين السنة بالمحاميد الجنوبي، وصعوبة عبوره من طرف الراجلين، خصوصا الأطفال وكبار السن، وغياب ممرات حديدية به"، موردة أن "حال الطريق الوطنية رقم 8 بالنقطة الممتدة بين دوار العسكر باتجاه حي دار السلام تشكو من غياب الإنارة العمومية، وانعدام مدارة بمدخل الحي المذكور". وخلال معاينتها الميدانية، وقفت "حشدت" أيضا على ضيق الطريق الرابط بين سيدي مبارك والحي الصناعي سيدي غانم، رغم استعماله من طرف الشاحنات الكبيرة. أما الطريق الممتد بين محطة التصفية بحي العزوزية، ومدارة واحة سيدي ابراهيم عبر قنطرة واد تانسيفت، "فتغيب به بشكل كلي شبكة الإنارة العمومية، ما كان سببا وراء الكثير من الحوادث المميتة به". وعبر البلاغ نفسه عن اندهاش الهيئة المذكورة من استمرار الوضعية الشاذة للطريق الرابط بين مدارة طريق مدينة الدارالبيضاء، مرورا بدوار بلعگيد التابع إداريا لجماعة واحة مولاي ابراهيم، وانتهاء بالطريق الوطنية رقم 7، رغم كونه ممرا حيويا ورغم أهميته السياحية والاقتصادية. وسجل المصدر ذاته تضرر مجموعة من المقاطع الطرقية التي تم إنجازها في وقت قياسي قبيل عقد قمة المناخ بمراكش، وتآكل أجزاء واسعة منها، خصوصا الشارع الرابط بين حي العزوزية وأحد الأسواق الممتازة القريبة من شارع العيون. وطالب فرع حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية المجلس الجماعي لمراكش بتفعيل صلاحياته عبر تصحيح الوضع بمجموع الطرق المذكورة وتهيئتها وإصلاحها، وإزالة كل المسببات التي يمكن أن تهدد سلامة وحياة مستعمليها.