سبق أن لقي شخص مصرعه مؤخرا بعد ان سقط عليه عمود إنارة عمومية بمنطقة سيدي يوسف بن علي، وكان الضحية رشيد ، عازب من مواليد سنة1980 ، بأحد مناطق الحوز، والذي يعد من حفظة القران الكريم قادما من ايت اورير للبحث عن عمل بمراكش عندما سقط عليه عمود للانارة العمومية المتواجد بسوق الربيع قبالة باعة الفخار بمنطقة سيدي يوسف بن علي اصيب اثره بجرح غائر على مستوى الراس استدعى نقله صوب غرفة العناية المركزة بمستشفى ابن طفيل حيث لفظ انفاسه في الحال، وقد نتج الحادث عن تاكل قاعدة العمود الذي لم يصمد في وجه الرياح القوية التي هبت على المنطقة عشية وقوع الحادث . نفس الحادث تكرر مع مواطنين آخرين، بأشكال مختلفة، حيث كانوا عرضة لصعقات كهربائية متفاوتة الخطورة، ويذكر ان مدينة مراكش تتوفر على ازيد من 45 الف عمود انارة عمومية، موزعة على مجموع تراب مقاطعاتها الخمس ثلثها يعاني من اعطاب مختلفة اما متاكل او مصابحها معطلة خصوصا بالاحياء الشعبية الهامشية مثل احياء المسيرة ، المحاميد ، سيدي يوسف بن علي وكذا المدينة العتيقة حيث ينصب الاهتمام وفي اطار سياسة تلميع الواجهة على المنطقة السياحية بالحي الشتوي وبجليز وهي المواقع التي تخضع سنويا لتغيير اعمدتها الكهربائية حيث يتم جلبها من بعض الدول الغربية بالعملة الصعبة، فيماتلجا المصالح المعنية الى اعتماد منطق اصلاح وترميم بعض الاعمدة المتقادمة المزمع نصبها بالاحياء الهامشية . من جهة أخرى، لايزال الرأي العام المراكشي يتساءل حول مآل الصفقة التي سبق للمجلس الجماعي لمدينة مراكش إبرامها مع احدى الشركات لصيانة واصلاح شبكة الانارة العمومية بالمدينة بغلاف مالي تجاوز 300 مليون سنتيم ، غير ان حادثة سوق الربيع قد عرت في بعض جوانبها عما اعترى هذه الصفقة من تجاوزات . ومن الاكراهات الخطيرة التي تعرفها مدينة مراكش على مستوى الربط بشبكة لانارة العمومية هو وجود مجموعة من الاحبال الكهربائية ذات الضغط المرتفع تخترق عدة تجمعات سكنية بالمدار الحضري خصوصا بالحي الحسني ، ازلي ، سكوما ، المحاميد ومنطقة الجنانات التابعة لقطاع سيدي يوسف بن علي ما يجعلها قنابل موقوتة تهدد حياة الأبرياء ، كما ان مجموعة من الاسلاك الكهربائية بالمدينة العتيقة تمتد فوق جدران المنازل في متناول الاطفال الصغار وبعضها قريب من منافد وشرفات المنازل ما يهدد بحدوث كوارث إدا لم يتم تدارك هده الوضعية حفاظا على ارواح المواطنين الابرياء. وأرجعت مصادر مهتمة بتدبير الشأن المحلي بمراكش سبب ارتفاع نسبة الجريمة بالمدينة الى ضعف وانعدام الإنارة لعمومية خاصة بالأحياء الهامشية وببعض الشوارع والممرات الرئيسية ما يحولها إلى مرتع خصب للجريمة واعتراض طريق المارة . محمد القنور