لقي عامل في مجال الكهرباء مصرعه، آخر الأسبوع الماضي، بعد أن صعقه عمود كهربائي بمنطقة التقدم بمراكش أرداه قتيلا في الحين. حدث هذا بعد أن لجأ أحد سكان منطقة التقدم إلى استئجار العامل المذكور، الذي خلف وراءه طفلين من أجل إصلاح العمود الكهربائي، بعد أن توجهوا صوب الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء (راديما) بمراكش من أجل حل مشكل انقطاع الكهرباء، لكن تزامن ذلك اليوم مع أحد أيام العطل جعل المتضررين من انقطاع الكهرباء يعمدون إلى استئجار عامل لحل المشكل. بعد دقائق معدودة من صعوده إلى العمود الكهربائي الموجود بالشارع العام، وبينما كان يقوم بمعالجة بعض الأسلاك الكهربائية، عاد الكهرباء إلى الأسلاك، ليصعق العامل الشاب ويرديه قتيلا. ووجد رجال الوقاية المدنية صعوبة في سحب الضحية من العمود الكهربائي، بعد أن أصبح العامل لصيقا بالأسلاك الكهربائية بسبب قوة جذب التيار الكهربائي، محاولات رجال الوقاية المدنية كانت تصطدم بوجود خطر يحذق برجل الوقاية المدنية الذي صعد في آخر الأمر إلى سطح أحد البيوت القريبة من العمود الكهربائي وسحب الضحية من فوق العمود. وقبل أربعة أيام من هذه الحادث المؤلم، لفظ رجل يبلغ من العمر 73 سنة، أنفاسه بمستشفى ابن طفيل بمراكش بعد أن هوت عليه شجرة متقادمة بالقرب من حديقة «عرصة البيلك» التي تبعد بأمتار قليلة عن ساحة جامع الفنا، أصابته بكسور في عظامه وجروح خطيرة في رأسه، استدعت نقله على وجه السرعة إلى مستشفى ابن طفيل. ومما قلل من إمكانية إنقاذ الشيخ السبعيني، سيلان الدم الكثيف من فمه وأنفه، ورجحت مصادر طبية ل«المساء» أن يكون الشيخ قد أصيب بنزيف دماغي عجل بموته. هذا وعلمت «المساء» من مصدر موثوق أن أسرة الفقيد رفعت دعوى قضائية ضد المجلس البلدي لمراكش، في الوقت الذي قامت المصالح المختصة بالمجلس البلدي بإقامة حواجز حول بعض الأشجار التي يتجاوز طولها خمسة أمتار، تفاديا لأي حادث مماثل يمكن أن يقع في أي لحظة.