اهتزت مشاعر سكان مدينة تاوريرت بالجهة الشرقية للمملكة، بعد سماعهم للحادثين المؤثرين والمؤلمين اللذين وقعا في أقل من 46 ساعة بدوار أولاد الميدي/القروي، وحي 20 غشت / الحضري وذهب ضحيتهما قاصر 17 سنة راعي غنم وشابة 23 سنة لم يمض على زواجها إلا بضعة أشهر.. وحسب المعطيات المتوفرة أن القاصر هشام الزايدي من مواليد 1992-01-01 بدوار لبغاغثة قبيلة اولاد الميدي بالجماعة القروية لأهل وادزا باقليم تاوريرت وهو فلاح/راعي غنم، عازب لقي مصرعه يوم السبت 18 يوليوز حوالي الساعة 9 صباحا إثر تعرضه لصعقة كهربائية قوية صادرة عن التيار الكهربائي العالي (22000 وات) وتعرض القاصر /هشام إلى الصعقة إثر تسلقه لعمود كهربائي جديدة يبلغ علوه 14 مترا، فجذبته قوة التيار الكهربائي، حيث لفظ أنفاسه فوق العمود، وقد بقي أحد الأطفال ينتظره لكي ينزل لكن بدون جدوى، فأخبر أفراد عائلته بالأمر، فهرعوا إلى مكان الحادث (منطقة انجاد) ليفاجأوا بالفاجعة غير المنتظرة.. إثر ذلك تم اخبار عون سلطة الذي أخبر مسؤوليه الذين هرعوا إلى عين المكان لمعاينة الحادث صحبة رجال الدرك الملكي والوقاية المدنية، ولم يقوموا بإنزال الجثة إلا بعد 7 ساعات من حضورهم. لتنقل بعد ذلك على متن سيارة الإسعاف إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لتاوريرت. وحوالي الساعة 7 و30 دقيقة من صباح الاثنين 20 يوليوز لقيت الشابة مينة .أ من مواليد 1986 ببولمان، متزوجة/ بدون أولاد والساكنة بحي 20 غشت بتاوريرت حتفها إثر تعرضها لصعقة كهربائية صادرة عن التيار الكهربائي المنزلي (220 فولت). إثر ذلك تم اخبار الضابطة القضائية التي هرعت إلى عين المكان لمعاينة الحادث، حيث عثروا على الضحية ملقاة على الأرض بأحد غرف المنزل وبيدها ثلاث ثقب،، وتعرضت الشابة إلى الصعقة اثر حملها لسلك كهربائي حيث كانت يداها مبللتان بالماء فاصيبت بصعقة كهربائية أفقدتها وعيها، حيث لفظت انفاسها الأخيرة، لتنقل الجثة على متن سيارة الاسعاف الى مستودع الاموات بالمستشفى الاقليمي، وقد اكدت طبيبة الحراسة ان الشابة مينة توفيت بسبب الصعقةالكهربائية.. وتجدر الاشارة الى أن المدينة شهدت حوادث مماثلة نذكر منها حادثة حي القديم الذي خلف ضحية، وحادثة طريق محطة القطار التي خلف ضحية، وحادثة منطقة المستكمار التي خلفت ضحية إن سكان مدينة تاوريرت يهيبون بمسؤولي المكتب الوطني للكهرباء القيام بحملات لتوعية المواطنين بمخاطر التيار الكهربائي، والتفكير قصد ابعاد هذا الخطر/ المتكررحتى لاتتكرر المآسي وذلك بابعاد الخطوط الكهربائية والتي تحمل قوة 22000 وات خارج المدار الحضري وبعيدا عن الدواوير والمداشر، وإيجاد حلول عاجلة لبقية الاسلاك المزودة للسكان بالطاقة الكهربائية من أجل ضمان سلامة أرواح وممتلكات المواطنين.