قال عبد الرحيم الحباشي إنه هرب من المغرب منذ سنتَين، لخوفه من سجنه بسبب جنسانيّته، أي نشاطه الجنسي، مضيفا في لقاء أورده موقع بريطاني مدافع عن حقوق "مجتمع الميم"، أنه الآن "جزء من مجتمع ضخم، قدم إلى المملكة المتّحدة من أجل العيش بطريقة حقيقية، قبل أن تُساء معاملته في ظلّ نظام اللجوء البريطاني". وذكر المتحدّث، فيما نقله موقع "بينك نيوز"، أنّ وزارة الداخلية البريطانية "تضع الناس في قلب النار"، ولا تصدّق توجّهاتهم الجنسية، أو العوائق التي يواجهها المثليون في دولهم. وأضاف الحباشي أن السّحاقيات والمثليين ومزدوجي الميول والمتحوّلين جندريا وغيرهم من المنتمين إلى "مجتمع الميم" يُعتبَرون مجرمين في المغرب، ويعيشون في ظلِّ تهديد دائم بالعنف. واسترسل المتحدّث: "إذا شعر النّاس في المغرب بأنّك مثلي، يمكن أن يضرِبوك وليس لك حقّ في الشّكوى". وأضاف "تكون الضحيّة في ذلك الحين، ولكنك مجرم في عين القانون لأنك مثلي". وشدّد عبد الرحيم الحباشي على أنه والكثيرين مثله جاؤوا إلى المملكة المتّحدة بحلم "اتّباع قوس قزح؛ ولكنه نزع منهم بطريقة من الطّرق"، مؤكّدا أنّهم "في حاجة إلى حلفاء ليحقّقوا أحلامهم". وذكر الموقع أن وزارة الداخلية البريطانية تُتَّهم، منذ فترة طويلة، بالتّقليل من جنسانيات طالبي اللجوء من مجتمع الميم، موردا تصريح نائب ديمقراطي ليبرالي، قال فيه إنّ طالبي اللجوء من "مجتمع الميم" في دائرته الانتخابية، عوملوا بأسلوب مهين للغاية، ومقلّ من الاحترام، من قبل وزارة الداخلية وقوات الحرس الحدودي". كما أورد موقع "بينك نيوز" تقريرا أصدرته، عام 2018، "مجموعة المملكة المتحدة للمثليين والسحاقيات للهجرة في المملكة المتحدة (UKLGIG)"، وقالت فيه إنه بين عامي 2015 و2017، انخفض معدل طلبات اللجوء المقبولة، المتعلّقة بالمثليّين ومزدوجي الميل الجنسي ومغيّري الهوية الجنسانية، من 39 في المائة إلى 22 في المائة. وذكر التقرير نفسه، حسَب ما نقلَه الموقع، أن "وزارة الداخلية تُكذِّب منتمين إلى مجتمع الميم بشكل روتيني، وتتجاهَل شهادات الأصدقاء والشّركات ومنظّمات الميم، على ميول المدعين الجنسية، أو هويّتهم الجَندَريّة". فيما تنفي الداخلية البريطانية هذه الادّعاءات، حسب "بينك نيوز"، بقولها إن "للمملكة المتّحدة سجلّا فخورا، في توفير الحماية لطالبي اللجوء الفارّين من الاضطهاد بسبب توجّههم الجنسي، وهويّتهم النّوعيّة".