عارضت المنظمة الدولية للهجرة مطالبة القبطانة الألمانية كارولا راكيته بنقل نصف مليون مهاجر من ليبيا إلى أوروبا. وقال فيديريكو صودا، مفوض شؤون البحر المتوسط بالمنظمة، في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية نشرتها على موقعها الإلكتروني، إن المنظمة الدولية للهجرة تفترض أن "عشرات المهاجرين في ليبيا لديهم الحق في الحصول على حماية دولية". وشدد صودا على ضرورة "إجلائهم سريعا"، ولكن ليس إلى أوروبا فحسب، وقال: "هناك دول أخرى أيضا عرضت المساعدة، كندا على سبيل المثال". يذكر أن راكيته قالت لصحيفة "بيلد" الألمانية في عددها الصادر الأسبوع الماضي: "نسمع عن نصف مليون شخص موجودين في قبضة مهربين أو في معسكرات لجوء ليبية؛ يتعين علينا إخراجهم"، وشددت على ضرورة مساعدتهم فورا في العبور إلى أوروبا. وكانت القبطانة الألمانية /31 عاما/ أبحرت في نهاية يونيو الماضي بسفينة "سي ووتش3" التابعة لمنظمة "سي ووتش" الألمانية الخيرية للإغاثة البحرية إلى إيطاليا، دون السماح لها بذلك، وكان على متن السفينة عشرات المهاجرين؛ وتجرى تحقيقات ضدها في إيطاليا حتى الآن على خلفية عدة اتهامات، من بينها المساعدة على الهجرة غير الشرعية. وقال صودا: "ليس جميع ال 650 ألف مهاجر المقيمين حاليا في ليبيا يرغبون في القدوم إلى أوروبا... لم يتعرض الجميع لمثل هذه الانتهاكات الحادة لحقوق الإنسان كالتي نجدها في مراكز الاحتجاز"، موضحا أن الأوضاع في هذه المراكز "كارثية". وأضاف المسؤول عن شؤون البحر المتوسط بالمنظمة الدولية أن الأشخاص يكونون متكدسين في مكان ضيق، بدون أي إمكانية وصول إلى مرافق صحية، وليست لديهم رعاية طبية، وتابع: "من يدخل هناك مرة، لا يخرج مجددا، إلا إذا دفع لأجل الخروج"، لافتا إلى أن استغلال الأشخاص يعد "نموذج صفقات تجارية لبعض الميليشيات في البلد (ليبيا)".