دعت أكثر من 100 منظمة المفوضية الأوروبية ورئيستها القادمة الألمانية أورزولا فون ديرلاين بدعم عمل المنظمات الإنسانية التي تساعد المهاجرين واللاجئين والتمييز بينها وبين عمل المهربين، خصوصاً وأن أكثر من 158 أوروبيا تم إدانتهم بتهم دعم المهاجرين. طالبت 102 منظمة دولية اليوم الجمعة (26 يوليو 2019) الرئيسة القادمة للمفوضية الأوروبية، الألمانية أورزولا فون ديرلاين بتعديل القوانين الأوروبية المتعلقة بالهجرة، خصوصا تلك القوانين التي يصعب التمييز فيها بين عمل المهربين وعمل المنظمات الإنسانية التي تساعد المهاجرين. الغرض من الطلب هو معارضة تجريم عمل المنظمات الإنسانية التي تساعد المهاجرين. ومن بين الموقعين على الطلب خدمة اليسوعيين للاجئين في أوروبا، ولجنة كنائس المهاجرين في أوروبا (CCME) ، ومنظمة كاريتاس المسيحية. وخلصت دراسة صادرة عن مشروع العلوم للهجرة واللجوء (ReSOMA) إلى أنه منذ عام 2015، تم إدانة 158 أوروبيا بتهمة دعم المهاجرين. ويعد القبض على قبطانة سفينة Seawatch3 ، كارولا راكيته ، مثال على كيفية تجريم إنقاذ أرواح المهاجرين. ويستهدف هذا التجريم كذلك، المتطوعين والمنظمات غير الحكومية ورؤساء البلديات والكهنة. يذكر أن عدد اللاجئين والمهاجرين القادمين من ليبيا إلى أوروبا انخفض بشكل كبير ، وفقًا لبيانات الأممالمتحدة الصادرة في بداية تموز/ يوليو. ورغم ذلك زاد احتمال الموت خلال عبور المتوسط. إذ تشير التقديرات إلى أن 507 أشخاص لقوا حتفهم أو اختفوا في عام 2019 حتى 5 يوليو في البحر المتوسط. ويوم أمس الخميس، اعتُبر أكثر من مئة مهاجر في عداد المفقودين بعد غرق زورق كانوا يستقلونه قبالة ليبيا، وفق ما أفادت وكالة تابعة للأمم المتحدة والبحرية الليبية. وكتب المفوض الأعلى للاجئين في الأممالمتحدة فيليبو غراندي على تويتر "أسوأ مأساة في البحر المتوسط هذا العام حصلت للتوّ". وأوضح المتحدث باسم البحرية الليبية ايوب قاسم في بيان تلقته فرانس برس أنّه تم إنقاذ 134 مهاجرا وانتشال جثة واحدة، مقابل فقدان 115 مهاجراً. وأضاف أن "مركباً خشبياً ينقل نحو 250 مهاجراً بينهم نساء وأطفال (...) غرق على بعد أقل من خمسة أميال بحرية من الساحل بحسب إفادات مهاجرين ناجين".