تظاهر الآلاف في العديد من المدن الألمانية أمس السبت ، تضامنا مع سفن إنقاذ المهاجرين من مياه البحر المتوسط وتأييدا لحقوق اللاجئين والمهاجرين. ودعت منظمة "جسور البحر"، التي تأسست في صيف عام 2018 إلى هذه الفعاليات. وتطالب هذه الحركة بنزع الصفة الإجرامية عن عمليات الإنقاذ في البحر، وتأمين طرق الهروب وإتاحة مواني آمنة أمام اللاجئين، وتتخذ رمزا لها القبطانة كارولا راكيته. فقد تظاهر نحو ثمانية آلاف شخص في برلين وأربعة آلاف في هامبورغ، فيما جرت اعتصامات ومسيرات في نحو مائة مدينة في مختلف أنحاء ألمانيا. ورفع المتظاهرون في برلين سترات إنقاذ، منددين بتجريم عمليات الإنقاذ في البحر ومهاجمين خصوصا وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني اليميني الشعبوي. وقالت قبطانة سي ووتش كارولا راكيته في رسالة للمتظاهرين في برلين إن "عمليات الإنقاذ في البحر لا حدود لها، وكذلك تضامننا". وأضافت الشابة الألمانية الموجودة حاليا في إيطاليا أن "انعدام المسؤولية لدى دول أوروبية أجبرني على التصرف كما تصرفت". وأكدت راكيته أنها شعرت بأن الحكومات الأوروبية تخلت عنها حين تم توقيفها، وقالت لأسبوعية دير شبيغل السبت "شعرت بأن لا أحد يريد تقديم مساعدته على المستوى الوطني، كما على المستوى الدولي". وقام المتظاهرون في مدينة بون بإلقاء الزهور في مياه النهر من فوق جسر الراين إحياء لذكرى الذين قضوا في مياه البحر المتوسط.