أعلنت المناضلة الفبرايرية في تنسيقية البيضاء "السعدية الولوس" المعروفة بعاشقة الورود انسحابها من حركة 20 فبراير ، وقالت عبر دردشة صوتية مع رواد احدى مواقع الانترنت بنبرة حزينة إن قرارها "جاء بعد تفكير عميق ، وكان مؤلما وبكت لفراق اناس رائعين " وأضافت أن قرارها كان مستقلا وعن قناعة وجاء بناء على تجربتها النضالية في الميدان طيلة 10 شهور. وكانت لولوس تحضر في الجموع العامة للحركة بصفتها مستقلة واكدت أنها لا تنتمي الى اي تيار معين بما فيه العدل والاحسان ، وعبرت عن استعدادها للنضال مستقبلا بطرق أخرى مختلفة لخدمة الوطن و"مناهضة الاستبداد وإسقاط الفساد " . وانتقدت الولوس بعض فصائل اليسار واتهمتهم "بالركوب على حركة 20 فبراير والانفراد في تقرير سقوف نضالات الحركة ". وكانت الولوس من النساء الاوائل اللواتي انخرطن في الحراك الشبابي المغربي وعرف عنها الحضور الدائم في مسيرات 20 فبراير بالدارالبيضاء حاملة باقات الورود والحلوى في مواجهة قوات الأمن وتعرضت للاعتداء اكثر من مرة خلال التدخلات العنيفة لقوات الامن على مسيرات فبرايري الدارالبيضاء وكان اهمها مسيرة 22 ماي الماضي بحي السباتة بالدارالبيضاء حيث تعرضت للاعتداء واسقطت أرضا بعد أن دهسها رجل امن بدراجته النارية ، ونشطت سعدية لولوس لسنوات طويلة في جمعيات فرنسية للدفاع عن الشعب الفلسطيني ومناهضة الصهيونية . يذكر ان العديد من المستقلين في تنسقيات مختلفة لحركة 20 فبراير اعلنوا عبر بيانات وفيديوهات منشورة على شبكة الانترنت عن انسحابهم من الحركة مباشرة بعد توقيف العدل والاحسان مشاركتها ، مما يطرح اكثر من علامة استفهام حول مستقبل الحراك المغربي المؤطر من طرف حركة 20 فبراير ومدى قدرتها على الاستمرار في التظاهر مع الحفاظ على التوازن الداخلي والتنظيمي للحركة .