عبر غالبية تجار مدينة الدارالبيضاء عن عدم اهتمامهم بالحلول التكنولوجية للأداء الإلكتروني والمعاملات الرقمية، وعدم رغبتهم في اعتمادها في نشاطهم اليومي ومعاملاتهم مع زبائنهم. وكشفت بيانات دراسة ميدانية أجرتها "ماركت إنسايت" اعتزام 6 في المائة فقط من التجار توفير نظام الأداء الإلكتروني عبر البطائق المصرفية، فيما عبر 94 في المائة عن عدم وجود أي نية لهم لتثبيت مثل هذا النظام في محلاتهم التجارية. والتحق أزيد من 10 آلاف تاجر مغربي جديد بركب التجارة الإلكترونية، بعد حصولهم على الموافقة وتجهيزات الأداء الرقمي من طرف المركز المغربي للنقديات السنة الماضية. ويؤكد مسؤولو المركز المغربي للنقديات أنهم يراهنون على التحاق 20 ألف تاجر جديد سنويا بنظام الأداء الرقمي، بمجرد الشروع الفعلي في العمل بنظم الأداء عبر الهواتف الذكية خلال الشهور القليلة المقبلة. ويأتي هذا التوجه إلى توسيع دائرة التجار الذين يتوفرون على حلول الأداء الإلكتروني والرقمي، في وقت كشفت البيانات الصادرة العام الماضي انتعاش أنشطة التجارة الإلكترونية، عقب تسجيل ارتفاع في طلب المغاربة على خدمات هذا المجال بأزيد من 80 في المائة. وكشفت المعطيات ذاتها ارتفاع عدد عمليات أنشطة التجارة الإلكترونية بنسبة قاربت 82 في المائة، بعد أن بلغت 6.6 ملايين عملية تمت عبر البطائق المصرفية المغربية والأجنبية. وحسب التقرير السنوي لمركز النقديات 2018 فقد بلغ عدد عمليات الأداء عبر الإنترنيت حوالي 8.3 ملايين عملية عبر بطائق بنكية مغربية وأجنبية. آخر التقارير الصادرة عن المركز المغربي للنقديات أشارت إلى توزع الأداء الإلكتروني، المُسجل خلال السنة الماضية ببطائق بنكية مغربية وأجنبية، على الفاعلين الاتصالاتيين بنسبة 23.7 في المائة، وشركات الطيران ب21.9 في المائة، والوكالات المكلفة بالماء والكهرباء بنسبة 29.5 في المائة.