التحق أزيد من 10 آلاف تاجر مغربي جديد بركب التجارة الإلكترونية، بعد حصولهم على الموافقة وتجهيزات الأداء الرقمي من طرف المركز المغربي للنقديات خلال السنة الماضية. ويؤكد مسؤولو المركز المغربي للنقديات أنهم يراهنون على التحاق 20 ألف تاجر جديد سنويا بنظام الأداء الرقمي، بمجرد الشروع الفعلي في العمل بنظم الأداء عبر الهواتف الذكية خلال الشهور القليلة المقبلة. ويأتي هذا التوجه لتوسيع دائرة التجار الذين يتوفرون على حلول الأداء الإلكتروني والرقمي، في وقت كشفت البيانات الصادرة العام الماضي انتعاش أنشطة التجارة الإلكترونية عقب تسجيل ارتفاع في طلب المغاربة على خدمات هذا المجال بأزيد من 80 في المائة. المعطيات نفسها كشفت أيضا ارتفاع عدد عمليات أنشطة التجارة الإلكترونية بنسبة قاربت 82 في المائة، بعد أن بلغت 6.6 ملايين عملية تمت عبر البطائق المصرفية المغربية والأجنبية. وحسب التقرير السنوي لمركز النقديات 2018 فقد بلغ عدد عمليات الأداء عبر الإنترنيت حوالي 8.3 ملايين عملية عبر بطائق بنكية مغربية وأجنبية. آخر التقارير الصادرة عن المركز المغربي للنقديات أشارت إلى توزع الأداء الإلكتروني، المُسجل خلال السنة الماضية ببطائق بنكية مغربية وأجنبية، على الفاعلين الاتصالاتيين بنسبة 23.7 في المائة، وشركات الطيران ب21.9 في المائة، والوكالات المكلفة بالماء والكهرباء بنسبة 29.5 في المائة. واستقطبت الخدمات الحكومية 10.2 في المائة من مجموع الأداءات عبر الإنترنيت؛ فيما لم يتجاوز ما هو مُخصص للفنادق ما نسبته 4.5 في المائة، بينما القطاعات الأخرى المتبقية كانت نسبتها 20.3 في المائة. وبلغ عدد العمليات المرتبطة بالبطائق البنكية المغربية لوحدها ما يقارب 8.1 مليون عملية، بمبلغ ناهز 3 مليارات درهم؛ وكانت النسبة الأولى لأداء فواتير الهاتف وشركات الطيران. وسجل هذا الأداء نسبة ارتفاع بلغت 25.1 في المائة. وسجلت البطائق الأجنبية في المغرب 118 ألفا و355 عملية، مُحققة نسبة ارتفاع بلغ 46.3 في المائة مقارنة مع سنة 2017، وكان نصفها مُخصصاً لحجز الفنادق بنسبة 49.4 في المائة، و11.1 في المائة لوكالات السفر، وكراء السيارات بنسبة 11.1 في المائة و8.9 في المائة على التوالي.