ردا على التصريحات التي أدلت بها نجاة المجدوبي، والدة الطفل عبد المولى زعيقر الذي تعرض للدهس خلال أحداث جرادة، نفى مصدر طبي أن يكون مستشفى الدارالبيضاء الذي نُقل إليه عبد المولى من وجدة منذ ما يقارب السنة، قد هدده بالطرد أو طلب من والدته أداء مستحقات مالية. وأوضح المصدر الطبي، في توضيح توصلت به هسبريس، أن "الوضعية الصحية لعبد المولى زعيقر حظيت وما تزال بالعناية اللازمة والعلاجات الضرورية تحت إشراف أطقم طبية وتمريضية وشبه طبية متخصصة، شملت إخضاعه خلال فترات متفاوتة لعمليات جراحية بكل من المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة والمركز الاستشفائي الجامعي بالدارالبيضاء". وأضاف المصدر ذاته أن طفل جرادة "وُضع تحت المراقبة الصحية والمتابعة العلاجية بمركز للترويض بمدينة الدارالبيضاء لفترة زمنية تجاوزت السنة، استفاد خلالها بالمجان من كل الفحوصات والكشوف والعلاجات والمتابعات الدوائية وحصص التأهيل والترويض التي تستوجبها حالته الصحية". "المعني بالأمر استفاد خلال مختلف مراحل العلاج من تكفل تام وشامل ومجاني بمختلف المصالح الاستشفائية"، تورد المصادر الطبية، التي أشارت إلى أن الطفل أُخضع لكل التدابير والإجراءات الطبية والعلاجية الضرورية إلى غاية تحسن حالته الصحية واستقرارها في الآونة الأخيرة، مما يسمح بإمكانية مغادرته للوحدة الاستشفائية مع استمرار خضوعه للمتابعة العلاجية بمنزل عائلته. وكانت والدة ضحية أحداث جرادة قالت في تصريحات إعلامية إن المؤسسة الصحية "تهددها بإخراج ابنها رغم تردي وضعه الصحي وحاجته إلى العلاج، ممهلا إياها إلى غاية نهاية شهر رمضان لأداء ستة ملايين سنتيم". وعلى إثر ذلك، أطلقت والدة الطفل "حملة لجمع التبرعات على شبكات التواصل الاجتماعي، من أجل إكمال مبلغ الاستشفاء مع بداية شهر يونيو المقبل ونقل طفلها إلى العلاج خارج المغرب".