شهدت بداية شهر رمضان بالبرازيل افتتاح مشروع "إفطار الصائم"، بدعم من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وجمعية دبي الخيرية وجمعية دار البر الخيرية، بالتنسيق والتعاون مع اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، وإشراف سفارة الإمارات في البرازيل والقنصلية العامة للدولة في ساو باولو. وخلال حفل الافتتاح، الذي حضره العديد من رؤساء الجمعيات الإسلامية ودعاة ومشايخ وأئمة المساجد في ولاية ساوباولو، تم توزيع "كوبونات" المساعدات الخاصة بمشروع إفطار الصائم على مستوى البرازيل الذي يشمل 40 مؤسسة خيرية ومسجداً. إلى ذلك، انطلق أول أمس مشروع "يوم التضامن الإسلامي بالبرازيل"، وهو مشروع خيري وإنساني يستفيد منه الآلاف من الفقراء بالبرازيل سواء من المسلمين أو المسيحيين أو غيرهم، توزع خلاله بعض المساعدات وتقدم بعض الخدمات الطبية والاجتماعية والإنسانية عموماً. الصادق العثماني، مدير الشؤون الإسلامية باتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، العضو في المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أوضح، في تصريح له بالمناسبة، أن شهر رمضان فرصة يؤكد فيها مسلمو البرازيل هويتهم، مضيفا أن الإسلام "دخل إلى البرازيل مع المهاجرين العرب والمسلمين الذين هاجروا من بلاد الشام إلى أمريكا اللاتينية والشمالية في أواخر القرن ال19 وأوائل القرن ال20، وشهر رمضان في البرازيل يُعتبر من المناسبات عظيمة القيمة لدى الجالية المسلمة، حيث ينتظرونه من أجل تجديد انتمائهم الديني، شأنهم في ذلك شأن جميع المسلمين الذين يعيشون في بلاد المهجر، ويعلنون قدوم الشهر وفق تقويم مكةالمكرمة". واعتبر العثماني أن برامج الإفطارات الجماعية والأسرية تعتبر من أهم ما يُميز السلوك العام للأسر المسلمة البرازيلية في هذا الشهر الكريم؛ "فبرامج الإفطار الجماعي في المساجد والمراكز الإسلامية والمصليات، أغلبها يتم عن طريق الجمعيات الإسلامية المنضوية تحت اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، بالتعاون مع بعض المؤسسات الخيرية بدولة الإمارات الشقيقة الذين لهم الأيادي البيضاء في دعم (مشروع إفطار الصائم في البرازيل)، بحيث يحرص هذا المشروع على تقديم الطعام المجاني للفقراء أو الذين يسكنون في مناطق بعيدة عن المساجد ويتعذر عليهم الإفطار في بيوتهم مع أسرهم". يذكر أن الشيخ الصادق العثماني، المغربي المقيم في البرازيل، هو مدير الشؤون الإسلامية باتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل، وداعية باحث في الفكر الإسلامي وقضايا التطرف والإرهاب، تخرج في جامعة القرويين بفاس، وحصل على الإجازة العليا من كلية الشريعة والقانون بنفس المدينة، وله العديد من المؤلفات قي قضايا إسلامية معاصرة؛ منها: "تأملات داعية في قضايا إسلامية معاصرة"، و"تاريخ المسلمين في أمريكا الجنوبية".