لليوم الثالث على التوالي، وتحت حرارة مرتفعة، تواصل عناصر الوقاية المدنية بسوق السبت أولاد النمة والدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد عياد، إلى حدود صباح اليوم الإثنين، البحث عن جثة الطفلة "رباب"، التي قضت غرقا بقناة للري على مستوى جماعة أولاد عياد الترابية التابعة إداريا لإقليم الفقيه بن صالح. والد الضحية أفاد في تصريح لهسبريس بأن ابنته رباب، ذات السنوات الخمس، كانت تلعب بالقرب منه، وفي "لحظة غفلة" انزلقت في "قناة TD2" الرابطة بين افورار وقلعة السراغنة، والتابعة لمكتب الحوز، والتي تخترق قلب جماعة أولاد عياد الترابية، لتجرفها المياه بعيدا قبل وصول عناصر الوقاية المدنية . الحادث استنفر درك أولاد عياد وواد العبيد، وممثلي السلطات المحلية وأعوانها، وعناصر الوقاية المدنية وعددا مهما من المواطنين الذين تجندوا لتمشيط القناة بحثا عن جثة الضحية التي لازالت إلى حد الآن مفقودة، رغم أن نطاق البحث، الذي يستمر طوال اليوم وفي ظروف صعبة جدا، فاق عشرة كيلومترات. يشار إلى أن الجهة ككل تعرف حالات غرق كثيرة في غياب مسابح عمومية وعدم قدرة السلطات المحلية على منع الأطفال والشباب من ارتياد الأماكن الخطيرة بعدد من الوديان والأنهار، خاصة تلك التي تعرف استغلالا جائرا للرمال. هذا إلى جانب أن الوقاية المدنية بالجهة ككل لا تتوفر سوى على عدد ضئيل من "الضفادع المحترفين" وبعض المساعدين، الأمر الذي يصعب من مهامهم الجسيمة، خاصة خلال فترة الصيف، حيث يطول البحث، ما يتسبب في تذمر واستياء عارمين لدى عائلات الضحايا.