شرعت قيادات بارزة في حزب الأصالة والمعاصرة في التحضير للمؤتمر الوطني المقبل، عبر القيام باستعدادات وتنسيق قصد التنافس على قيادة "الجرار" وخلافة حكيم بنشماش، الأمين العام الحالي. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن التنافس على قيادة "البام" بدأ يشتد في الخفاء بين قيادات بارزة، والتي تطمح إلى امتطاء كرسي القيادة ب"الجرار"، بعد الفشل الذريع الذي سُجّل في فترة رئيس الغرفة الثانية في تدبير شؤون الهيئة السياسية. وكشفت مصادر الجريدة أن مصطفى الباكوري، رئيس جهة الدارالبيضاءسطات، يرغب في العودة إلى قيادة الحزب، بالرغم من كونه لم يكشف ذلك بشكل علني؛ غير أن تحركاته داخل المجموعة التي وقعت "نداء المسؤولية" تؤكد ذلك. ولفتت مصادرنا إلى أن مصطفى الباكوري يحظى بدعم كبير من لدن قيادات بارزة بالحزب، خصوصا المؤسسين له، إلى جانب كون الرجل شخصا توافقيا ولا يميل إلى سياسة "الانتقام" من معارضيه. بدوره، دخل محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام السابق، على خط المنافسة، حيث عبر للعديدين عن رغبته في العودة إلى قيادة الحزب، معولا في ذلك على الأعضاء المنتمين إلى الصحراء من أجل دعمه في هذا السباق. كما دخل عبد اللطيف وهبي، القيادي المثير للجدل، على خط المنافسة للوصول إلى الأمانة العامة ل"البام"، حيث تشير مصادرنا إلى أنه يعتزم الترشح أيضا لهذا المنصب. ويبدو أن الباكوري وبيد الله، اللذين وقعا على "نداء المسؤولية"، يقومان في الخفاء بمحاولات لإقناع الباميين بالدفع بعودتهما إلى قيادة الحزب؛ وهو ما يتجلى من خلال حضورها في الأنشطة التي قررت الأمانة العامة تنظيمها، وعلى رأسها الندوة التي سيعقدها مساء السبت بالدارالبيضاء. وكانت مصادر مطلعة من داخل الشخصيات الخمس التي وقعت "نداء المسؤولية" كشفت أن النداء يراد من خلاله التسريع بعقد المؤتمر الوطني للحزب قبل التاريخ المحدد له نهاية السنة الجارية، إذ يَرَوْن أن تقديم تاريخ المؤتمر أمر ضروري، يستوجب من القيادة العمل عليه والبدء في التحضيرية لترتيباته.