تساءلت جريدة "الأسبوع الصحفي" حول ما إذا كان مصطفى الباكوري، القيادي والأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، قد استقال من حزب "الجرار"، أم فقط ابتعد عن الحزب وأخذ مسافة من قيادته الجديدة فقط؟ مضيفة أن هذا السؤال بدأت تطرحه بقوة العديد من القيادات داخل حزب "البام" قبل طرحه من طرف المتتبعين لشؤون الحزب وذلك لعدة اعتبارات. وبحسب جريدة "الأسبوع"، فإن القيادي مصطفى الباكوري، بدأ يقاطع الاجتماعات الأخيرة للمكتب السياسي بالرغم من تواجده بالرباط، بل قاطع أيضا جميع اجتماعات الأمين العام ببرلمانيي حزبه بالرغم من توجيه دعوة له ورواج حضوره بينهم قبل أن يختفي ولم يسجل ولو حضورا وحيدا للبرلمان منذ خروجه من الأمانة العامة للحزب يناير ما قبل الماضي، بل منذ أزيد من ستة أشهر، لم تطأ قدما الباكوري أرضية مقر الحزب بطريق زعير، على عكس الأمينين العامين السابقين، حسن بنعدي ومحمد الشيخ بيد الله حيث كانا دائمي الحضور. وبحسب المصدر ذاته، فإن "مقاطعة الباكوري، الذي اختار الصمت منذ خروجه من رئاسة الحزب، شملت كذلك حتى حفل تكريمه الشهر الماضي بالمؤتمر الجهوي لطنجة بحضور الأمين العام الحالي، إلياس العماري، حيث تم تسليم درع تكريمه للقيادية في الحزب، ميلودة حازب نيابة عنه، فهل الباكوري غاضب من قيادة الحزب، أم استقال، أم أنه اختار مسافة مع القيادة الجديدة فقط؟" تتساءل "الأسبوع الصحفي". وفي هذا السياق، استبعدت ميلودة حازب، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، في تصريح لموقع "نون بريس" أن يكون لمصطفى الباكوري، الأمين العام الأسبق لحزب "البام" ه رغبة في تقديم استقالته من الحزب، مضيفة أنها لم تلاحظ أي علامة غضب على الباكوري. وأفادت حازب، أن الأمناء العامين السابقين لحزب"البام" (الباكوري، بعندي، ومحمد الشيخ بيد الله..) يحضرون لاجتماعات الحزب باستثناء غياب الباكوري خلال الزيارة الملكية لإفريقيا. ونفت ميلودة حازب، أن يكون الباكوري قد قاطع اللقاءات الأخيرة التي عقدها المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، مبرزة أن الباكوري لم يحضر بعض اجتماعات الحزب التي تزامنت مع سفره إلى إفريقيا خلال الزيارة الملكية التي شملت عدة دول إفريقية.