علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن عددا من قيادات حزب الأصالة والمعاصرة، على مستوى جهة مراكشآسفي، تبحث هذه الأيام إمكانية الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار. وكشفت مصادر الجريدة أن الاتصالات جارية بين مجموعة من القادة "البامييين" بالجهة، وضمنهم مسؤولون بالتنسيقية الجهوية ل"حزب بنشماش"، من أجل الالتحاق ب"حزب أخنوش". وأكدت مصادر هسبريس أن هذه القيادات الغاضبة من الأمين العام ل"حزب الجرار" أجرت اتصالات مع مسؤولين كبار في "حزب الحمامة" بغية ضمان مكان لها، خاصة إثر الخلافات التي جرت في الأيام الأخيرة مع بنشماش، واتهامه بسوء تدبير ثاني قوة سياسية في البلاد. وحسب المعطيات المؤكدة فإن قيادات من حزب التجمع الوطني للأحرار رفضت التحاق هؤلاء بتنظيمها السياسي، معتبرة أن ذلك سيسيء إلى المؤسسة الحزبية، خاصة أن بعض هذه الوجوه الراغبة في الانضمام عرفت بترحالها السياسي. وأشارت مصادر الجريدة إلى أن قيادات "حزب الحمامة" في مراكش والنواحي أبلغت قيادة الحزب بعدم قبول هؤلاء ضمن الحزب، لما راكموه من أخطاء تدبيرية في السنوات الماضية ضمن الهيئات التي كانوا ينتمون إليها. وفي سياق مماثل، خرج أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم الرحامنة للتعبير عن رفضهم للأعضاء المطرودين أو المجمدة عضويتهم والمحسوبين على أحزاب أخرى، وعلى رأسهم عبد السلام الباكوري، المنسق الجهوي لحزب "البام"، والذي جرده بنشماش من هذه الصفة. كما دعا أعضاء الحزب، الذين يرون في التحاق بعض قيادات "الجرار" بحزبهم تضييقا عليهم في الانتخابات المقبلة، وتقليلا لفرصهم، إلى "النأي عن استقطاب بعض الوجوه الملطخة بالفساد والمعروفة بطموحها الانتخابي". ويعيش "حزب الجرار" هذه الأيام على وقع خلافات حادة بين القيادة، ممثلة في حكيم بنشماش، وعدد من الأعضاء بالمجلس الوطني والمكتب السياسي ورؤساء جماعات؛ وذلك عقب الاجتماع الذي دعا إليه الأمين العام مع رؤساء الجماعات الترابية المنتمين إلى الحزب للوقوف على المشاكل التنظيمية التي تواجههم أثناء تأديتهم لمهامهم؛ إلا أنه عرف مقاطعة واسعة من عدد من المسؤولين "الباميين". ووجه مسؤولون جهويون ومحليون بجهة سوس ماسة انتقادات شديدة إلى طريقة تدبير الأمين العام للحزب للأوضاع الداخلية التنظيمية والسياسية منذ وصوله إلى الرئاسة، خلفاً لإلياس العماري، مؤكدين أن "الوضعية التنظيمية والسياسية السيئة للحزب باتت تطرح إشكالات عميقة وذات أبعاد خطيرة جدا، إذ أصبحت تغيب الحزب تنظيميا وسياسيا على المستوى الوطني".