تفاجأ مستوردو السيارات الأوروبية والآسيوية بتراجع قياسي في حجم مبيعاتهم في السوق المغربي، وهو ما أثر على رقم معاملاتهم بشكل سلبي في الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري. وسجل مستوردو السيارات الأجنبية تراجعا قياسيا بنسبة 45 في المائة على صعيد مبيعات السيارات الفردية الخفيفة في شهر أبريل من سنة 2019 مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. ولم يتعد الحجم الإجمالي للمبيعات المحققة مع نهاية شهر أبريل ما يقارب 12.305 سيارة. وربط المهنيون هذا التراجع الكبير في المبيعات بالنتائج القياسية الاستثنائية التي تم تحقيقها في الفترة نفسها من العام الماضي، والتي تزامنت مع تنظيم معرض السيارات "أوطو إكسبو". وبلغ إجمالي مبيعات السيارات المستوردة من أوربا وآسيا خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري ما يقارب 52.948 سيارة، مسجلة بذلك تراجعا بنسبة 13 في المائة تقريبا مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. ويعتقد المهنيون أن سوق السيارات في المغرب يشهد تغيرات هيكلية نتيجة التغير الكبير في التوجهات الاستهلاكية للمغاربة، الذين بدؤوا يتخلون عن فكرة اقتناء سيارات مستعملة، بسبب مصاريف الصيانة والإصلاحات المتكررة التي تصاحب مثل هذه الصفقات، والتوجه نحو اقتناء سيارات جديدة . وواصلت علامة "داسيا"، التي يتم تصنيعها محليا في الدارالبيضاء وطنجة المتوسط، تربعها على عرش مبيعات السيارات في المغرب، وجاءت سيارات "رونو" في الرتبة الثانية، خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري. وكانت مبيعات السيارات استطاعت العام الماضي تسجيل مستويات قياسية، إذ بلغ عدد السيارات التي تم تسويقها من طرف الموزعين المعتمدين في المغرب ما يقارب 141.033 سيارة مع نهاية شهر أكتوبر من العام المنصرم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 2.6 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الذي قبله.