بحسب الإحصائيات الأخيرة لجمعية مستوردي السيارات بالمغرب "إيفام"، فإن مجمل سوق السيارات الجديدة بالمغرب سجل نموا فاق 6 في المائة في 2017 بمتم شهر شتنبر المنصرم، حيث بيعت أكثر من 125 ألف سيارة خلال 9 أشهر، من بينها 115 ألفا من السيارات الفردية وحوالي 10 آلاف سيارة نفعية، ليسجل سوق السيارات الجديدة بالمغرب نموا للسنة الثانية على التوالي بعد سنة 2016 القياسية، والتي سجلت فيها أكثر من 163 ألف سيارة بِيعت في ظرف 12 شهرا. ففي الوقت الذي سجل سوق السيارات النفعية الخفيفة ارتفاعا ب 27 في المائة، شهد سوق السيارات الفردية ارتفاعا طفيفا في المبيعات بنسبة لا تتعدى 5 في المائة. وتمكنت مجموعة "رونو" كالعادة بعلامتيها "داسيا" و"رونو"، من تسويق أكثر من 52 ألف سيارة خلال هذه السنة، من بينها 8ر35 ألفا من موديلات "داسيا" و7ر16 من موديلات الصانع الفرنسي "رونو"، لتسجل بذلك المجموعة حصة سوق تقدر بحوالي 42 في المائة. وأضافت إحصائيات جمعية "إيفام" أن كلا من سيارات "فورد" و"هيونداي" و"بوجو" و"فولسفاغن" سجلت، كذلك، أعلى المبيعات خلال السنة الحالية، حيث استطاع الصانع الأمريكي "فورد" من بيع حوالي 11 ألف وحدة واحتلال الرتبة الثانية بعد مجموعة "رونو"، رغم أن هذه السنة سجلت "فورد" انخفاضا بنسبة قارب 12 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، لتستحوذ بذلك على حصة سوق تقارب 6ر8 في المائة، أما بالنسبة إلى موديلات الصانع الكوري الجنوبي "هيونداي"، الذي باع 8561 سيارة في تسعة أشهر ليحتل الرتبة الثالثة، فإن الشركة الموزعة سجلت ارتفاعا طفيفا في المبيعات خلال 2017 بنسبة 3 في المائة، أما الصانع الفرنسي "بوجو" فسوَق في 2017 حوالي 7690 وحدة، بارتفاع قارب 55ر0 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنصرمة، وباع ضمن موديلاته المخصصة للأفراد حوالي 7288 سيارة، بينما السيارات النفعية 402 وحدة، ليحتل الصف الرابع في قائمة أهم السيارات المباعة بالمغرب. وبعد أن شهد مؤخرا الصانع الألماني "فولسفاغن"، بعض التراجع في مبيعاته متأثرا بتفجر فضيحة سياراته الملوثة خلال سنة 2015 في جميع أرجاء العالم، فإن سيارات هذا الصانع الألماني استرجعت لياقتها بالسوق المغربي وباعت خلال السنة الجارية 9729 وحدة، مسجلة ارتفاعا جيدا ب 13 في المائة. وبالنسبة إلى باقي السيارات الأسيوية، حققت "نيسان" اليابانية نموا لا بأس به خلال هذه السنة بنسبة قاربت 11 في المائة، حيث باعت 5075 سيارة، بينما لا يزال الصانع الياباني الآخر "طويوطا"، يبحث له عن نسبة نمو جيدة كالتي حققها قبل سنوات مضت، ففي 2017 لم تبع "طويوطا" سوى 3581 سيارة بانخفاض فاق 6 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، كما سجل الصانع الإيطالي "فياط"، تراجعا خلال هذه السنة بنسبة 20 في المائة، وباع حوالي 6276 وحدة. يذكر أنه خلال عام 2016 سجل المغرب رقما قياسيا من حيث مبيعات السيارات الجديدة، التي ارتفع الإقبال عليها بشكل كبير ليبلغ العدد الإجمالي 163110 سيارة، أي بزيادة مقارنة مع عام 2015 قدرها 23.57 في المائة. الارتفاع الجديد في المبيعات جعل المغرب يحظى بمعدل 65 سيارة لكل ألف مواطن، وهو رقم يظل جد منخفض مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي، والتي يبلغ فيها المتوسط 500 سيارة لكل ألف نسمة، أو حتى مقارنة مع تونس، 122/1000، أو الجزائر 140/1000.