سجل سوق السيارات الجديدة بالمغرب نموا طفيفا بحوالي 2.3 في المائة خلال الربع الأول من السنة، حيث بيعت حوالي 31 ألف سيارة خلال الثلاثة أشهر المنصرمة، من بينها 27.6 ألفا من السيارات الفردية وأزيد من 3270 سيارة نفعية. وأوضحت الإحصائيات الأخيرة لجمعية مستوردي السيارات بالمغرب «إيفام» أن أهم الارتفاعات همت سوق السيارات الفردية، التي نمت بأزيد من 2.6 في المائة، حيث بيعت من هذا الصنف قرابة 27 ألفا و632 وحدة، بينما سجل سوق السيارات النفعية الخفيفة انخفاضا طفيفا في المبيعات بنسبة 0.09 في المائة، حيث تم تسويق 3272 وحدة خلال الربع الأول من السنة. وتمكنت مجموعة «رونو» كالعادة بعلامتيها «داسيا» و«رونو»، من تسويق 4177 سيارة خلال شهر مارس الماضي، لتسجل بذلك 38.6 بالمائة من مبيعات السيارات بالسوق المغربية، حيث تم خلال الشهر الماضي بيع 2326 سيارة من علامة «داسيا»، لتحافظ العلامة الفرنسية على ريادتها وحصتها بالسوق الوطني بحوالي 21.5 بالمائة من مجموع ما تم تسويقه في سوق السيارات الجديدة بالمغرب خلال شهر مارس. وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، سوقت المجموعة 7008 سيارات من علامة «داسيا»، بتسجيل زيادة بنسبة 5.4 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2012. كما حصدت هذه العلامة 22.7 بالمائة من مبيعات السوق المغربية من يناير حتى مارس 2013، أما بخصوص علامة «رونو»، فقد تم خلال شهر مارس المنصرم تسويق 1618 سيارة، مسجلة بذلك حصة سوق تقارب 16.7 بالمائة من مبيعات السوق المغربية. وبخصوص مبيعات علامة «رونو» من يناير حتى مارس الماضيين، فقد تم تسويق 4493 وحدة، أي حوالي 14.5 بالمائة من مبيعات السوق الوطني. وأضافت إحصائيات جمعية «إيفام» أن كلا من «بوجو» و»فورد» و«هيونداي» حققت مبيعات جيدة خلال السنة الحالية، حيث استطاعت شركة «سكاما»، الموزع الحصري لماركات «فورد» بالمغرب، من بيع حوالي 2770 وحدة بزيادة قاربت31 في المائة مقارنة بالربع الأول من سنة 2012، من بينها 2523 سيارة فردية وحوالي 246 سيارة نفعية خفيفة، لتستحوذ بذلك على حصة سوق تقارب 9 في المائة. ونفس الأمر بالنسبة لموديلات الصانع الفرنسي الآخر «بوجو»، الذي استطاع بيع 2750 سيارة في بداية السنة، محققا ارتفاعا بحوالي 3.3 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة. وقد تم تسويق موديلاته المخصصة للأفراد بما يفوق 2681 سيارة، بينما سجل تراجعا حادا في مبيعات السيارات النفعية بنسبة فاقت 70 في المائة، إذ لم تسوق الشركة سوى 69 وحدة خلال ثلاثة أشهر. وإذا كانت السيارات الأوربية قد احتلت الصدارة في أعلى المبيعات خلال 2013، فإن الموديلات الآسيوية استطاعت الصمود في وجه المنافسة القوية من السيارات الأوربية التي تتمتع منذ مارس 2012 بإعفاء ضريبي كلي من الجمارك على سياراتها الآتية من القارة العجوز. وقد استطاعت السيارات الكورية الجنوبية «هيونداي» بيع 2284 وحدة لتسجل ارتفاعا قويا فاق 33 في المائة مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2012، من ضمنها 1986 سيارة فردية وحوالي 298 سيارة نفعية. وإذا كانت «هيونداي» قد حافظت على حصة سوق تفوق 7.3 في المائة، فإن السيارات اليابانية «طويوطا» لم تعرف بعد ذلك النمو الذي واكبها منذ 5 سنوات، حيث لم تستطع بيع سوى 450 سيارة فردية في 2013، وحوالي 536 وحدة من السيارات النفعية، وهو ما جعل نسبة النمو تتراجع بأكثر من 21 في المائة مقارنة بمبيعاتها في 2012. كما أن بعض الشركات الصينية لا زالت تعرف صعوبات في تصريف منتجاتها التي لم تلق ترحيبا عند الزبون المغربي، حيث لم تسوق ولو سيارة واحدة خلال الربع الأول من السنة الجارية، ومن ضمنها سيارات «بايد» و«شانغي» وموديلات «ليفان» و«يانغزي».