استطاع سوق السيارات الجديدة خلال هذه السنة الخروج من التراجع المسجل في 2011، حيث أنهى الربع الأول من 2012 بنمو فاق 16 في المائة بالنسبة للسيارات الفردية، و13 في المائة بالنسبة للمجموع العام الذي يتضمن السيارات النفعية، التي سجلت تراجعا قارب 6 في المائة خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة. وأوضحت آخر إحصائيات جمعية مستوردي السيارات بالمغرب «إيفام» أن مجموعة «رونو المغرب»٬ بعلامتيها «رونو» و» داسيا « تمكنت من تسويق 4414 سيارة٬ في مارس الماضي٬ مسجلة بذلك حصة في السوق قاربت 41 في المائة، وبلغ مجموع المبيعات خلال السنة 11940 عملية بيع٬ أي بارتفاع نسبته زائد 26 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من 2011. وأشارت نفس الإحصائيات إلى أنه إلى نهاية مارس الماضي حصلت المجموعة على حصة متراكمة بالسوق بلغت 39 في المائة، بمجموع 2586 سيارة تم بيعها٬ وحصلت علامة «داسيا» في مارس الماضي على حصة بالسوق قاربت نسبتها 24 في المائة. كما حصلت هذه العلامة على الرتبة الأولى في السوق المغربية من خلال حصيلة السنة٬ حيث تم بيع 6647 سيارة٬ وهو ما يمثل ارتفاعا بزائد 30 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وتم تسويق 1828 سيارة من علامة «رونو» في مارس الماضي٬ مسجلة بذلك حوالي 17 في المائة من حصة السو.٬ وبذلك تمكنت «رونو» منذ بداية السنة من تسويق 5293 سيارة٬ مما يمثل 17.5 في المائة من حصة السوق. كما استطاعت سيارات «فياط» الإيطالية من استقطاب زبائن جدد، واختتمت الربع الأول من السنة على وقع ارتفاع فاق 70 في المائة، مقارنة بسنة 2011، حيث استطاعت بيع 1206 سيارة في ظرف 3 أشهر، مقابل 706 سابقا. وسجلت شركة «سكاما» الموزع الحصري لعلامة «فورد» مبيعات جيدة لهذا الموديل، حيث تم بيع 1829 وحدة مقابل 1337 سيارة في 2011، أي بنمو قارب 37 في المائة. وحافظ الموديل الفرنسي «بوجو» على تموقعه الجيد بالسوق المغربي، ببيعه أكثر من 2425 سيارة في ظرف 3 أشهر مقابل 2223 وحدة سابقا، بنمو فاق 9 في المائة. ونفس الأمر بالنسبة لشركة «غلوبل إنجين» الموزع الحصري ل»هيونداي» بالمغرب، والذي يعتبر الموديل الآسيوي الوحيد الذي لم يسجل تراجعا منذ عدة أشهر، عكس الموديلات الأخرى مثل «كيا» و»طويوطا»، حيث تم تسجيل مبيعات فاقت 1363 وحدة بارتفاع فاق 4 في المائة. في الجانب الآخر، لم تستطع السيارات الآسيوية مجاراة النمو القوي لمبيعات السيارات الأوربية، حيث سجلت أغلب الموديلات الصينية والكورية واليابانية تراجعا ملموسا في معدل المبيعات، فمثلا بلغت نسبة تراجع مبيعات سيارات «طويوطا» اليابانية أكثر من 33 في المائة، إذ لم تبع سوى 650 وحدة في 2012، مقابل 973 سيارة سابقا. نفس النسبة تقريبا سجلت لدى سيارات «هوندا» التي باعت أقل من 193 وحدة مقابل 309 سيارات في 2011. أما صنف السيارات النفعية فسجلت تراجعا في بداية هذه السنة، إذ لم يستوعب السوق المغربي 3215 سيارة بيعت في ظرف ثلاثة أشهر، في حين بيعت حوالي 3500 وحدة في نفس الفترة من السنة الماضية. وتعتبر «سيتروين» الفرنسية من بين الموديلات التي سجلت تراجعا ملموسا خلال السنة، بأكثر من 50 في المائة، ولم تبع أكثر من 86 وحدة، في حين سجلت العام الماضي أكثر من 172 سيارة نفعية، لكن في المقابل، ورغم أنها سجلت تراجعا في صنف السيارات الفردية، استطاعت موديلات الصانع الياباني «طويوطا» استقطاب 606 زبائن لشراء موديلاته من السيارات النفعية.