رغم ولوجها إلى السوق المغربية بكثافة قبل سنوات عدة، لم تستطع السيارات الصينية استقطاب المستهلك المغربي لشرائها، حيث خرجت كل الشركات وموزعي الموديلات الصينية بالمغرب، خاوية الوفاض خلال العشرة أشهر الماضية، ولم تبع أي سيارة من صنع صيني بالمغرب في 2015، ويتعلق الأمر بكل من «بايد»، «شانا»، «شانغهي»، «شيري»، دونغ فينغ»، «فاو»، «غريت وول»، «جي دابليو إم»، «هايفي»، «جاك» جي إم سي»، «لاند ويند»، «ليفان»، «أوفو»، «فولينغ»، «يانغزي» و»يوينجين». وبحسب الإحصائيات الأخيرة لجمعية مستوردي السيارات بالمغرب «إيفام»، فإن مجمل سوق السيارات الجديدة بالمغرب سجل نموا بنحو 4.8 في المائة في 2015 بمتم شهر أكتوبر، حيث بِيعت أكثر من 94 ألف سيارة خلال 10 أشهر، من بينها 80 ألفا من السيارات الفردية وأزيد من 14 ألف سيارة نفعية. أهم الارتفاعات همّت سوق السيارات الفردية التي نمت بأزيد من 8 في المائة، بينما سجل سوق السيارات النفعية الخفيفة تراجعا في المبيعات بنسبة قاربت 12 في المائة. وتمكنت مجموعة «رونو» كالعادة بعلامتيها «داسيا» و»رونو»، من تسويق قرابة 39 ألف سيارة خلال هذه السنة، من بينها 29 ألفا من موديلات «داسيا»، و9900 من موديلات الصانع الفرنسي «رونو»، لتسجل بذلك المجموعة حصة سوق تقدر بنحو 40 في المائة. وأضافت إحصائيات جمعية «إيفام» أن كلا من «فورد» و»هيونداي» سجلتا، كذلك، أعلى المبيعات خلال السنة الحالية، حيث استطاع الصانع الأمريكي «فورد» من بيع 8900 وحدة واحتلال الرتبة الثانية بعد مجموعة «رونو»، رغم أن هذه السنة سجلت «فورد» انخفاضا طفيفا بنسبة قاربت 0.38 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، لتستحوذ بذلك على حصة سوق تقارب 7 في المائة، الأمر نفسه بالنسبة إلى موديلات الصانع الكوري الجنوبي «هيونداي»، الذي باع منها في 2015 نحو 8000 وحدة، بارتفاع قارب 1 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة المنصرمة، وباع ضمن موديلاته المخصصة للأفراد حوالي 6883 سيارة، بينما السيارات النفعية 1129 وحدة، ليحتل الصف الثالث في قائمة أهم السيارات المباعة بالمغرب. ويبدو أن الصانع الألماني «فولسفاغن»، تأثرت مبيعاته بالمغرب بعد تفجر فضيحة سياراته الملوثة خلال هذه السنة في جميع أرجاء العالم، حيث سجلت مبيعات «فولسفاغن» انخفاضا قارب 10 في المائة، ولم تبع من سيارات هذا الصانع الألماني سوى 4766 وحدة في 2015، بعد أن باعت في السنة الماضية 5300 سيارة. الصانع الفرنسي الآخر «بوجو» استطاع الصمود أمام الكبار، واحتل الصف الرابع بما يقارب 7000 سيارة خلال هذه الفترة، رغم الانخفاض المسجل في مبيعاته مقارنة بالسنة الماضية، وبالنسبة إلى باقي السيارات الآسيوية، حققت «نيسان» اليابانية أهم نمو خلال هذه السنة بنسبة فاقت 85 في المائة، حيث باعت 4200 سيارة، بينما الصانع الياباني الآخر «طويوطا»، لا يزال يبحث له عن نسبة نمو جيدة كالتي حققها قبل سنوات مضت. ففي 2015 لم تبع «طويوطا» سوى 3700 سيارة بانخفاض فاق 12 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، في المقابل استطاع الصانع الإيطالي «فياط» الرجوع بقوة خلال هذه السنة من خلال نسبة نمو قاربت 9 في المائة وبيع منها 7570 وحدة.