استطاع سوق السيارات الجديدة تخطي عتبة 130 ألف سيارة بمتم شهر دجنبر 2015، حظيت منها السيارات الاقتصادية بنصيب الأسد، حيث احتلت موديلات «داسيا»، العلامة التابعة لمجموعة «رونو»، الرتبة الأولى في مبيعات السيارات بنحو 37 ألفا و400 وحدة، أي بحصة للسوق فاقت 28 في المائة من مجموع سوق المبيعات. وارتفعت نسب مبيعات سيارات «داسيا» ب 10.8 في المائة عن النسب المحققة في 2014، كما تقدمت حصتها من السوق بأكثر ب 4 في المائة، وذلك راجع بالأساس إلى المسلسل التصاعدي الذي حققته مبيعات صنف «لوغان»، السيارة الأكثر مبيعا في المغرب منذ 2006، بالإضافة إلى «سانديرو ستيب واي» و»دوستر»، لتحتل السيارات الفردية من موديلات «داسيا» الرتبة الأولى في هذا الصنف بأكثر من 36.4 ألف وحدة بحصة سوق تقارب 30 في المائة، أما بالنسبة إلى السيارات النفعية من نوع «داسيا» فاحتلت الرتبة السادسة بعد كل من «فياط» و»طويوطا» و»ميتسوبيشي» و»فورد» و»هيونداي». سنة 2015 كانت جيدة بالنسبة إلى مجموعة «رونو»، والتي احتلت فيها الصفوف الأمامية، فبعد ريادة «داسيا» جاءت موديلات الصانع الفرنسي «رونو» في الرتبة الثانية بمبيعات فاقت 13 ألف سيارة، حيث ارتفعت مبيعاتها بنحو 13.5 في المائة، وبذلك تكون المجموعة الفرنسية قد باعت خلال 2015 أزيد من 50 ألف سيارة ما بين «داسيا» و»ورونو»، أي أن نحو 47 في المائة من السيارات التي اشتراها المغاربة خلال 2015، هي من صنع مجموعة «رونو». وعادت الرتبة الثالثة، حسب معطيات جمعية مستوردي السيارات بالمغرب للسيارات، إلى موديلات «فورد» بأكثر من 11.7 ألف سيارة بِيعت خلال 2015، لتحصل على حصة سوق تقارب 5 في المائة، ثم جاء الصانع الإيطالي «فياط» رابعا من خلال بيعه لأكثر من 9600 سيارة مدعوما بمبيعات جيدة في صنف السيارات النفعية التي احتل فيها الرتبة الأولى بمبيعات قاربت 1650 وحدة ولتستحوذ على حصة سوق في هذا الصنف من السيارات ب 11.7 في المائة. ومن بين السيارات الأكثر مبيعا في المغرب خلال السنة التي ودعناها، «هيونداي» الكورية الجنوبية، والتي احتلت الرتبة الخامسة بمبيعات قاربت 9300 وحدة لتكون أول صانع آسيوي يحتل إحدى الرتب الخمس الأولى في مبيعات السيارات الجديدة بالمغرب خلال 2015، ويأتي الصانع الفرنسي الآخر «بوجو» بعد «هيونداي» ليحتل الرتبة السادسة بمبيعات فاقت 9 آلاف سيارة في 12 شهرا الماضية. ويبدو أن الفضائح التي لاحقت الصانع الألماني «فولسفاغن» خلال السنة الماضية، قد أثرت في مبيعاتها بالمغرب، إذ تراجعت بنحو 4 في المائة، ولم تبع من موديلات vw سوى 6300 وحدة مقابل 6500 سيارة في 2014، في المقابل استطاع الصانع الياباني «نيسان» احتلال الرتبة الأولى في نسبة النمو، إذ حققت مبيعاته نموا بأكثر من 103 في المائة، وباع 5400 سيارة في 2015، مقابل 2600 وحدة فقط، في 2014. كما سجلت كل من «سيات» و»ميرسيديس» نموا جيدا خلال السنة الماضية، من خلال بيع 1776 سيارة «سيات» بمتم دجنبر المنصرم مقابل 1500 وحدة في 2014 لتتطور مبيعات الصانع الإسباني بنحو 18.3 في المائة، بينما حققت «مرسيديس» نموا ب 12.3 في المائة، وبيع من موديلات الصانع الألماني نحو 2500 وحدة. وفي المجمل تكون السيارات الجديدة لمختلف الشركات الأوروبية قد احتلت الصدارة في عدد المبيعات وفي حصص السوق، وذلك باستحواذها على 75 في المائة من مجمل مبيعات السيارات الجديدة بالمغرب، بينما النسبة المتبقية (25 في المائة) فتتقاسمها السيارات الأسيوية.