سجل سوق السيارات الجديدة بالمغرب، ولأول مرة خلال هذه السنة، تراجعا بنسبة 3.2 في المائة عند متم شهر ماي المنصرم، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، و يعزى هذا التراجع إلى عدم تنظيم المعرض الدولي للسيارات خلال 2013، واستفادة الشركات خلال العام الماضي من المبيعات الجيدة للمعرض الذي ينظم كل سنتين خلال شهر ماي. وأوضحت الإحصائيات الأخيرة لجمعية مستوردي السيارات بالمغرب «إيفام»، أن عدد السيارات التي بيعت خلال الخمسة أشهر الماضية فاق 53 ألف وحدة، من ضمنها 47 ألفا من السيارات الفردية وحوالي 6 آلاف سيارة نفعية. وأضاف التقرير الشهري للجمعية أن أهم الارتفاعات همت سوق السيارات النفعية الخفيفة التي نمت بأزيد من 13.8 في المائة، حيث بيع من هذا الصنف 5987 وحدة، بينما سجل سوق السيارات الفردية انخفاضا بحوالي 5 في المائة، حيث تم تسويق 47 ألفا و 61 وحدة خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة. وتمكنت مجموعة «رونو» كالعادة بعلامتيها «داسيا» و«رونو»، من تسويق 20 ألفا و464 سيارة خلال هذه السنة، لتسجل بذلك 38.5 بالمائة من حصة سوق السيارات الجديدة بالمغرب، حيث تمكنت خلال الأشهر الخمسة الماضية من بيع 12 ألفا و 258 سيارة من علامة داسيا، لتحافظ هذه العلامة على ريادتها وحصتها بالسوق الوطنية بحوالي 23.1 بالمائة من مجموع ما تم تسويقه بسوق السيارات الجديدة بالمغرب عند متم شهر ماي المنصرم .كما سوقت نفس المجموعة الفرنسية 8206 سيارة من علامة رونو، لكن هذه المرة بتسجيل تراجع فاقت نسبته 8 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2012 . وأضافت إحصائيات جمعية «إيفام»، أن كلا من «فورد» و«بوجو» و«هيونداي» حققوا مبيعات جيدة خلال السنة الحالية، حيث استطاعت شركة «سكاما» الموزع الحصري لماركات «فورد» بالمغرب بيع حوالي 4622 وحدة بزيادة قاربت 16 في المائة مقارنة بالأشهر الخمسة من سنة 2012، من بينها 4202 سيارة فردية وحوالي 420 سيارة نفعية خفيفة، لتستحوذ بذلك على حصة سوق تقارب 8.7 في المائة، نفس الأمر بالنسبة لموديلات الصانع الفرنسي الآخر «بوجو» الذي استطاع بيع 4389 سيارة في بداية السنة، لكن رغم احتلاله للرتبة الرابعة من حيث عدد المبيعات، إلا أن «بوجو» سجلت تراجعا بمتم شهر ماي بحوالي 8.2 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة، وتم تسويق موديلاته المخصصة للأفراد بما يفوق 4152 سيارة، بينما سجلت «بوجو» تراجعا حادا في مبيعات السيارات النفعية بنسبة فاقت 35 في المائة، إذ لم تسوق الشركة سوى 237 وحدة خلال خمسة أشهر. وإذا كانت السيارات الأوربية قد احتلت الصدارة في أعلى المبيعات خلال 2013، فإن الموديلات الأسيوية استطاعت الصمود في وجه المنافسة القوية من السيارات الأوربية التي تتمتع منذ مارس 2012 بإعفاء ضريبي كلي من الجمارك على سياراتها الآتية من القارة العجوز، واستطاعت السيارات الكورية الجنوبية «هيونداي» بيع 4198 وحدة لتسجل ارتفاعا قويا قارب 21 في المائة مقارنة بالأشهر الخمسة الأولى من سنة 2012، من ضمنها 3620 سيارة فردية وحوالي 578 سيارة نفعية، لكن تفوق «هيونداي» الأسيوية لا يعني أن كل الموديلات الأسيوية بيعت بنفس الحجم، ف»هيونداي» حافظت على حصة سوق تفوق 7.9 في المائة، لكن السيارات اليابانية «طويوطا» لم تعرف بعد ذلك النمو الذي واكبها منذ 5 سنوات، حيث لم تستطع بيع سوى 736 سيارة فردية في 2013، وحوالي 824 وحدة من السيارات النفعية، وهو ما جعل نسبة النمو تتراجع بأكثر من 29 في المائة مقارنة مع مبيعاتها في 2012. كما أن بعض الشركات الصينية لا زالت تعرف صعوبات في تصريف منتجاتها التي لم تلق ترحيبا عند الزبون المغربي، حيث لم تسجل مبيعاتها خلال خمسة أشهر من السنة الجارية شيئا يذكر، ومن ضمنها سيارات «شانغي» و«ليفان» و«يانغزي»، بل إن موديلي «بايد» و«فولينغ» لم يبع منهما ولو سيارة واحدة خلال 2013.