رغم التخفيضات المهمة التي لجأت إليها الشركات النشيطة في بيع السيارات الجديدة، خصوصا في معرض «أوطو إيكسبو» المنظم خلال شهر ماي المنصرم، والتي وصلت في بعض الأحيان إلى خصم أكثر من 6 ملايين سنتيم في أحد الموديلات، إلا أن سوق السيارات لا زال يعاني من الركود، حيث انتهى النصف الأول من هذه السنة على وقع انخفاض في المبيعات بلغت نسبته 6.3 في المائة، بمعدل 54.3 ألف سيارة جديدة بيعت إلى غاية 30 يونيو المنصرم. لكن أهم ملاحظة في إحصائيات جمعية مستوردي السيارات بالمغرب «ايفام» التي نشرت مؤخرا، هو التراجع المهم الذي سجلته مبيعات السيارات الجديدة المركبة محليا حيث تقهقرت بنسبة قاربت 13 في المائة خلال الستة أشهر المنصرمة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2009، وبيع منها فقط 16.7 ألف سيارة هذه السنة مقابل 19.2 ألفا خلال 2009. أهم المبيعات خلال سنة 2010، حسب نفس الإحصائيات، استحوذت عليها السيارات السياحية الشخصية التي سوق منها 47.7 ألف وحدة في حين تقهقرت مبيعات السيارات النفعية بأكثر من 27 في المائة وتم بيع 6632 وحدة فقط. وجاءت مبيعات «داسيا» في المقدمة بحوالي 9419 وحدة خلال ستة أشهر، متبوعة بموديلات الصانع الفرنسي «رونو» الذي سوق حوالي 9216 وحدة رغم تسجيله لتراجع فاقت نسبته 9 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، وفي الرتبة الثالثة يأتي الصانع الفرنسي الآخر «بوجو» الذي باع حوالي 5071 وحدة من موديلاته خلال هذه السنة مع تسجيل تراجع في المبيعات بحوالي 6 في المائة، بعد السيارات الأوربية يأتي دور الموديلات الآسيوية التي احتلت منها شركة «هيونداي» الرتبة الرابعة بتسويق حوالي 3411 وحدة، ولم تسلم هي الأخرى من تسجيل تراجع في مبيعاتها خلال هذه السنة بحوالي 3 في المائة، وجاء الصانع الألماني «فولسفاغن» في المرتبة الخامسة ببيعه لأكثر من 3050 وحدة مسجلا بذلك نموا بأكثر من 30 في المائة مقارنة بسنة 2009.