«لكل أحلامه.. لكل اختياره».. هذا هو الشعار الذي اختاره المنظمون للدورة السادسة لمعرض السيارات بالمغرب، والذي سينعقد في الفترة ما بين 9 و18 ماي الجاري، هذا ما أعلن عنه عبد الرحيم بنكيران، رئيس جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، خلال ندوة صحفية أقيمت بالدار البيضاء أول أمس الأربعاء، حيث أكد أن الدورة السادسة ل«أوطو إيكسبو» سيحتضنها فضاء المعرض الدولي بالدار البيضاء على مساحة تقدر ب43 ألف متر مربع، رغم أن هذا الفضاء لم يعد يكفي لإقامة معرض من حجم «أوطو إيكسبو 2008» نظر إلى ضيق هذه المساحة أمام العدد الكبير للشركات العارضة هذه السنة، بالإضافة إلى مشكل مرأب السيارات الذي يطرح أمام الزوار الذين لا يجدون مكانا لركن سياراتهم. وأشار بنكيران إلى أنه سيجري تخصيص قصر المعرض الداخلي لعرض السيارات السياحية في حين سيخصص الفضاء الخارجي للسيارات النفعية والشاحنات والحافلات والعربات الثقيلة، مضيفا أنه نظرا إلى كثرة وتعدد أنواع الماركات التي ستعرض ب«أوطو إيكسبو 2008» اضطرت اللجنة المنظمة إلى أن تعرض ثلاث ماركات للسيارات السياحية في الفضاء الخارجي لاستحالة عرضها داخل قصر المعرض الداخلي. وفي هذا الصدد، أكدت فاطمة الزهراء الإدريسي، رئيسة اللجنة المنظمة، أن عدد العارضين بالنسبة إلى السيارات السياحية انتقل هذه السنة إلى 45 عارضا مقابل 33 ماركة في 2006، وكذلك الشأن بالنسبة إلى عارضي الدراجات النارية الذي انتقل من 16 في الدورة الخامسة إلى 25 خلال هذه السنة، مضيفة أن معرض هذه السنة سيعرف عدة أنشطة موازية تتمثل في تنظيم 3 ندوات تهم عدة مجالات، حيث ستخصص الندوة الأولى لإكراهات ومشاكل قطاع السيارات بالمغرب، والندوة الثانية ستخصص للتمويل والتأمين في مجال السيارات وسينشطها أخصائيون في الميدان، خصوصا شركات التمويل ومؤسسات التأمين على السيارات، أما الندوة الثالثة فستتناول موضوع السلامة الطرقية، وهي من تنشيط اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير. وأضافت الإدريسي أن فضاءات معرض السيارات لهذه السنة ستنقسم إلى عدة أجنحة، كالجناح المخصص للسيارات السياحية وآخر خاص بآخر صيحات سوق الدراجات النارية، بالإضافة إلى فضاء الشاحنات والحافلات والعربات الثقيلة، دون نسيان الجناح الخاص بالإكسسوارات الخاصة بالسيارات، وفضاء جانبي تم تخصيصه لمؤسسات التمويل وشركات التأمين لعرض منتوجاتهم على الزائرين. توقع عبد الرحيم بنكيران أن يزور المعرض هذه السنة حوالي 200 ألف زائر، مقابل 130 ألفا زاروا المعرض في 2006 خلال الدورة الخامسة، مشيرا إلى أنه خصصت لهذه الدورة ميزانية مهمة قاربت 12 مليون درهم بزيادة 5 ملايين درهم مقارنة بسنة 2006. وأشار إلى أنه منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي تم فتح سوق السيارات أمام شركات عالمية لم يكن لها موطىء قدم في السابق بالسوق المغربي، وخصوصا الآسيوية منها، حيث كانت 3 شركات تستحوذ، منذ تسعين سنة، على سوق السيارات بالمغرب وهي «رونو» و«بوجو» و«فياط»، أما الآن، يضيف بنكيران، فإن السوق أصبحت تتسع للكثير من الماركات العالمية بعد قرار تحرير سوق السيارات بالمغرب منذ أكثر من 13 سنة، وأكد أنه حتى سوق السيارات الفارهة، وخصوصا سيارات الدفع الرباعي «4X4» أخذت تنمو بفعل تزايد الإقبال عليها من طرف الجميع، ولم تعد ذلك المنتوج الذي تستحوذ عليه الطبقة الغنية فقط ، خصوصا بدخول الماركات الآسيوية في السنوات القليلة الماضية، حيث تمت «دمقرطة» هذا النوع من السيارات الذي كان حكرا في السابق على فئة معينة، موضحا أن العرض أصبح غنيا، اليوم، سواء من حيث الثمن أو التسهيلات التي يعرفها قطاع التمويل الخاص بالسيارات في السنين الأخيرة. وأضاف أن مشكل الليزينغ- الذي طغا على السطح مع الإعلان عن الرفع من نسبة الضريبة على القيمة المضافة أواخر السنة الماضية، وانعكاس ذلك على الأقساط الشهرية لعقد التمويل الإيجاري أو ما يعرف بالليزينغ بداية شهر يناير 2008- لم يؤثر على سوق السيارات خلال سنة 2008، وأكد أن السوق مافتئ يعرف نموا خلال الربع الأول من السنة الجارية، حيث ارتفعت مبيعات السيارات الجديدة بحوالي 20% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وفاقت المبيعات 23 ألفا و189 سيارة جديدة إلى غاية بداية شهر أبريل، وهو مؤشر جيد على انتعاش سوق السيارات بالمغرب خلال 2008. يشار إلى أنه في سنة 2007 تخطت المبيعات ولأول مرة عتبة 100 ألف سيارة جديدة في ظرف سنة واحدة، سواء النوع الاقتصادي أو السياحي أو النفعي وحتى السيارات الفارهة، غير أن مستوى انتشار السيارات بين المغاربة لازال ضعيفا، حيث لا يتعدى 60 سيارة لكل ألف مغربي، بينما يصل في تونس مثلا إلى 80 سيارة ويرتفع هذا العدد في أوربا إلى 400 سيارة.