على هامش معرض السيارات "أوطو إكسبو" المنظم بمدينة الدارالبيضاء، ووسط تفاؤل كبير بإمكانية تحقيق مبيعات قياسية ترفع أداء شركاتهم خلال العام الجاري، اختار المهنيون خفض أسعار تشكيلات متنوعة من السيارات الفردية والنفعية الموجهة للاستعمالات المهنية. وبلغت التخفيضات نسبا قياسية هذا العام، وتراوحت ما بين 8 و15 في المائة بالنسبة للسيارات متوسطة السعر التي تقبل عليها الطبقة المتوسطة، إلى جانب عروض تمويلية من خلال قروض مباشرة أو الإيجار المفضي إلى التملك. وتوقع عبد الوهاب الناصري، المدير العام لمجموعة "فورد المغرب"، أن تساهم مبيعات المعرض في مزيد من إنعاش سوق السيارات، على غرار السنة الماضية التي بلغت فيها المبيعات زهاء 120 ألف سيارة. وقال الناصري، في تصريح لهسبريس، إنه يتوقع زيادة مبيعات عدد السيارات بنسبة تتراوح ما بين 20 و25 في المائة، موضحا أن "السنة الحالية ستسجل مبيعات قياسية من دون أدنى شك". المدير العام لمجموعة "فورد المغرب" أوضح أن كل التوقعات تشير إلى أن مبيعات هذا العام ستبلغ 150 ألف سيارة، وهو هدف يسعى المهنيون إلى بلوغه بالنظر إلى العروض المغرية التي يتم الترويج لها في السوق المغربي. وأضاف المتحدث أن مجموعة "فورد المغرب"، التي يشرف على إدارتها، تتوقع تحقيق مبيعات لا تقل عن 14.500 سيارة، بعدما تمكنت من بلوغ سقف 11 ألف سيارة العام الماضي. وقال الناصري لهسبريس: "هدفنا واضح هذا العام، ونحن نسعى إلى الاستحواذ على 10 في المائة من حصة سوق مبيعات السيارات في 2016 بعدما ارتفع حجم مبيعاتنا العام المنصرم بنسبة 38 في المائة تقريبا". من جهته أكد نصر الدين عبادة، المدير العام لشركة "هيونداي المغرب"، أن الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري سجلت نموا لافتا في مبيعات السيارات، وأكد أن الشركة تسعى إلى تحقيق 12 في المائة من حجم مبيعاتها الإجمالية لسنة 2016 في معرض السيارات الذي ينعقد الشهر الجاري. وأضاف المدير العام لشركة "هيونداي المغرب": "نحن نسعى إلى تسويق ما لا يقل عن 1000 سيارة في المعرض، ونتطلع لبلوغ سقف 9000 سيارة مع نهاية السنة الحالية، بالنظر إلى الحركية التي يشهدها سوق السيارات الجديدة في المغرب، والذي يتوقع المهنيون تحقيق مبيعات إجمالية تضاهي 150 ألف سيارة". وتوقع مسؤولو مجموعة "رونو المغرب" أن تشهد السنة الحالية انتعاشا متواصلا لمبيعات السوق، وزيادة في حصتها السوقية؛ حيث أكدوا أن الإحصائيات الخاصة بالفترة الممتدة ما بين يناير وأبريل الماضيين تشير إلى مواصلة سيطرة المجموعة على حصة الأسد في ما يخص مبيعات السيارات الفردية والنفعية على حد سواء. وأورد المسؤولون أن مبيعات المجموعة فاقت، في الفترة المذكورة، 18.220 سيارة بالنسبة لعلامتي "رونو" و"داسيا"، في الوقت الذي بلغت فيه المبيعات في شهر أبريل نحو 5000 سيارة، فيما توقعوا أن يساهم ارتفاع الإقبال على سيارات المجموعة في معرض "أوطو إكسبو" في زيادة المبيعات الإجمالية للعلامتين وتعزيز مكانتهما في السوق المغربي.