عبرت قيادات من حزب العدالة والتنمية بمجلس جماعة الدارالبيضاء عن غضبها من استمرار تعليق والي الجهة، سعيد أحميدوش، صفقة النظافة التي كانت قد رست على شركتي "ديرشبورغ" و"أفيردا". وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن بعض منتخبي العاصمة الاقتصادية عبروا عن تذمرهم من استمرار هذا الوضع، واعتبروه عرقلة لهم، خاصة أن صفقة النظافة تمت بالشكل المطلوب ولَم يعترض عليها الوالي السابق عبد الكبير زاهود. وأوضحت مصادر هسبريس أن عمدة مدينة الدارالبيضاء، عبد العزيز العماري، بدا غاضبا بدوره من هذا القرار الذي لم تُفهم حيثياته بعد؛ إذ بادر بالاستفسار من مصالح وزارة الداخلية، وينتظر ردا على هذا الإجراء المتخذ. وتعرف العاصمة الاقتصادية في ظل هذا الوضع انتشارا واضحا للأزبال بمختلف الشوارع والمقاطعات، في الوقت الذي كان فيه مجلس الدارالبيضاء قد هلل للصفقة لكونها ستضع حدا لهذا المشكل. وكان الوالي سعيد أحميدوش أوقف الصفقة المذكورة، في انتظار إعادة دراسة الملفات من جديد، الأمر الذي جعل مسؤولي شركتين "ديرشبورغ" و"أفيردا"، ومسؤولي شركة "الدارالبيضاء للخدمات"، وأعضاء مجلس المدينة، في حيرة من أمرهم. وأكدت المصادر نفسها أن الوالي يريد من خلال هذا القرار أن يطّلع على دفتر التحملات والتزامات الشركتين، وأن يدقق فيه بشكل كبير، حتى لا يتم تحميله مسؤولية انتشار الأزبال، خاصة أن التجارب السابقة، بمنح شركتين فقط تدبير القطاع بالعاصمة الاقتصادية، أثبتت فشلها. جدير بالذكر أن مجلس مدينة الدارالبيضاء صادق، خلال الجلسة الثانية من دورة فبراير، على عقود التدبير المفوض لشركات النظافة التي ستتولى تسيير هذا المرفق لمدة سبع سنوات، بعد قراره السابق بفسخ العقد مع شركة "سيطا البيضاء". وصوّت الأعضاء الحاضرون بالإجماع على النقطة المتعلقة بعقود التدبير المفوض، التي ستمنح شركتي "ديرشبورغ" و"أفيردا" تدبير هذه المرحلة الجديدة، بعدما تنافست على الصفقة أربع شركات. وستقوم الشركتان، وفق دفتر التحملات الجديد، بتدبير القطاع على مدى سبع سنوات، حيث ستعمل شركة "ديرشبورغ" على تسيير القطاع بكل من مقاطعات أنفا وسيدي بليوط والمعاريف ومرس السلطان والفداء مولاي رشيد وبنمسيك. أما شركة "أفيردا" اللبنانية، فستعمل على تدبير القطاع بكل من مقاطعات الحي الحسني وعين الشق والصخور السوداء والحي المحمدي وسيدي البرنوصي وسيدي مومن وعين السبع. ويطالب البيضاويون والمستشارون الجماعيون بالقضاء على النفايات، مشيرين إلى أن الشركتين اللتين فازتا بالتدبير ملزمتان بالقيام بعمل كبير من أجل جعل شوارع وأحياء المدينة أكثر نظافة.