عادت أزمة التدبير المفوض لقطاع النظافة بالدارالبيضاء إلى الواجهة من جديد، حيث انتشرت في مختلف شوارع وأحياء العاصمة الاقتصادية كميات كبيرة من النفايات، تؤثر بشكل سلبي على وجه المدينة وتشكل نقطا سوداء بها. وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية، في عدد من أحياء وشوارع الدارالبيضاء، الانتشار الواضح للنفايات، في ظل عجز الشركتين المفوض لهما تدبير القطاع (ديرشبورغ، أفيردا) على مواجهة هذا الوضع والقضاء على هذه الأزبال بالشوارع. وانتشرت بمختلف الأحياء، سواء بمركز المدينة أو غيرها، كميات من النفايات، حيث صارت حاويات الأزبال مكدسة عن آخرها؛ وهو ما جعل المواطنين يضعون الأكياس بجانبها، الشيء الذي حوّل بعض المناطق إلى شبه مطارح نفايات صغيرة. وعبّر العديد من المواطنين في الدارالبيضاء عن تذمرهم مما آل إليه وضع النظافة في مدينتهم، بالرغم من الوعود التي قدمها المسؤولون بالجماعة الحضرية بكون هذه المرحلة ستكون أفضل من سابقتها، وستعمل الشركتين المفوض لهما تدبير القطاع على عدم ترك الأمور متردية كما الأشهر السابقة. ويطالب سكان العاصمة الاقتصادية الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لانتشار النفايات بمختلف الشوارع والأحياء، سواء المناطق الهامشية أو وسط المدينة، مشددين على وجوب القضاء على الأزبال التي تؤثر على صحتهم وعلى جمالية الأحياء السكنية. وأرجع مصدر من إحدى الشركتين المفوض لهما تدبير القطاع هذه الوضعية إلى أن الشركتين ما زالتا تشتغلان بواسطة العتاد القديم، حيث لم تقتنيا بعد شاحنات وآليات جديدة كما ينص عليه دفتر التحملات، إذ يتوقع أن يستمر الاشتغال بهذه المعدات إلى غاية أواخر دجنبر المقبل. وحسب مصدر الجريدة، فإن هذا الوضع الذي تعرفه المدينة من حيث انتشار النفايات سيستمر على هذا المنوال إلى حين جلب المعدات التي من شأنها المساعدة على تسريع القضاء على تكدس النفايات. ومعلوم أنه كان قد جرى، في يونيو الماضي، إعطاء انطلاقة عمل شركتي "أفيردا" و"ديرشبورغ" بالعقود الجديدة المتعلقة بالتدبير المفوض لمرفق النظافة الحضرية وتدبير النفايات المنزلية، بمقر ولاية جهة الدارالبيضاءسطات. ووفق دفتر التحملات الجديد، ستقوم الشركتان بتدبير القطاع على مدى سبع سنوات؛ إذ ستعمل شركة "ديرشبورغ" على تسيير القطاع بكل من مقاطعات أنفا وسيدي بليوط والمعاريف ومرس السلطان والفداء ومولاي رشيد وبنمسيك. أما شركة "أفيردا" اللبنانية فستعمل على تدبير القطاع بمقاطعات الحي الحسني وعين الشق والصخور السوداء والحي المحمدي وسيدي البرنوصي وسيدي مومن وعين السبع.