طالبت فعاليات جمعوية وثقافية وحقوقية وسياسية وفنية بمدينة أكادير المجلس الجماعي ب"إدراج نقطة في جدول أعمال دورة المجلس المقبلة، للمناقشة والبتّ في كيفية اقتناء بناية سينما الصحراء، في حي تالبورجت، وتحويلها إلى مركب ثقافي". وقالت عريضة تحمل توقيعات فعاليات من مدينة أكادير، وتتوفر عليها هسبريس، إن تقديم هذه الوثيقة إلى المجلس الجماعي يأتي في إطار "النهوض بالمشاركة المواطنة، وتفعيل المقاربة التشاركية بين المجتمع المدني والجماعات الترابية، وطبقا لنصوص القانون التنظيمي 14-44 الخاص بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في تقديم العرائض إلى السلطات العمومية المنصوص عليه في الفصل 15 من الدستور". واعتبرت الوثيقة أن حي تالبورجت بأكادير شهد "طفرة نوعية على مستوى التأهيل الحضري للأزقة وممرات الراجلين والطرق والفضاءات الخضراء والإنارة، ومرابد السيارات"؛ الأمر الذي منح هذا الحي العريق والذاكرة التجارية والاقتصادية بقلب أكادير لمسة فنية وجمالية قل نظيرها بأحياء أعرق المدن المغربية". ومن الدواعي لمطالب تحويل سينما الصحراء إلى مركب ثقافي، وفقا للموقعين على العريضة، "تخفيف الضغط على قاعة إبراهيم الراضي داخل مقر جماعة أكادير، من أجل تنظيم ملتقيات فنية أو مهرجانات ومعارض وندوات ذات طابع ثقافي وفني"؛ وهو ما سيساهم في "انبعاث ثقافي ويدعم المجهود التسويقي لأكادير، ويوفر بالتالي فضاء للشباب والطفولة والمبدعين لإبراز مواهبهم وصقلها وخلق انتعاشة ثقافية وفنية على مدار السنة بالسينما والفضاء المجاور بجانب النافورة مما يحقق تكاملا نادرا في الفضاء العام بالمدينة". وجاء طلب جمعيات المجتمع المدني والفاعلين المحليين بأكادير من المجلس الجماعي باقتناء سينما الصحراء وتحويلها إلى مرفق ثقافي، بعد أن بلغ إلى علمها "رغبة ورثة السينما في بيعها، وهي التي تعتبر ذاكرة ثقافية وفنية بربوع سوس كلها، بحكم تواجدها في موقع إستراتيجي يمكن أن يمنح للحي ومن خلاله للمدينة دينامية خاصة".