بعد محاولات متعددة، خلال سنوات سالفة، استهدفت «حيازة» سينما السلام بقلب حي الباطوار بمدينة أكادير، وتحويلها إلى مشاريع سكنية تدر على أصحابها مبالغ خيالية،عاد «لوبي العقار» بعاصمة سوس مجددا ليتربص بسينما الصحراء الموجودة بقلب حي تالبرجت التاريخي، في أفق تحقيق الأهداف ذاتها. وهي الخطوة التي أثارت قلق فعاليات المجتمع المدني بالمدينة، وذلك بالنظر الى أن تحركات «اللوبي العقاري» تستهدف مرفقا ثقافيا، تمثله سينما الصحراء/الذاكرة المحلية والثقافية والفنية، لجني أرباح خيالية من مشاريع سكنية ستقام مكانها، لذلك طالبت هذه الفعاليات ، المجلس البلدي لأكادير بإدراج نقطة «مصير سينما الصحراء" في جدول أعمال الدورة المقبلة. بل طالبت، أيضا، باقتنائها من طرف الجماعة الحضرية وتحويلها إلى مركب ثقافي وفني بحي تالبرجت لتخفيف الضغط عن قاعة إبراهيم الراضي وتنشيط الحياة الثقافية بالحي والمدينة معا وإقامة مهرجانات محلية ودولية بها ،واستخدامها ،كذلك، في عدة عروض للأفلام والموسيقى والمسرح والتشكيل والإبداع الفني بشكل عام. هذا وعلمت الجريدة، أن الفعاليات المحلية المعنية بادرت إلى فتح عرائض وجمع توقيعات مختلف الجمعيات المدنية والأندية الثقافية والفنية والرياضية بالمدينة»من أجل الترافع عن هذا الإرث الثقافي» ودعوة الجهات الوصية على التراث وحمايته «من أجل حفظ هذه المعلمة التي تعتبر تراثا ثقافيا محليا غير قابل للتصرف في عقاره أو تغيير ملامحه». ووفق مصادر جمعوية، فإن" فعاليات المجتمع المدني تراهن على هذه المبادرة المدنية الخالصة من أجل رد الإعتبار لهذه السينما وحمايتها مما قد يتهددها ويمحوها نهائيا،مع أن ترميمها وتحويلها إلى مرفق ثقافي عمومي سيكون بمثابة انبعاث ثقافي من جديد لهذا الحي التاريخي، ستستفيد منه الساكنة عامة وسيكون مرتعا للأطفال واليافعين، وملتقى للمثقفين والفنانين على مدار السنة».