بعد أن رافعت جمعية ملتقى إيزوران نوكادير، بقوة عن ملف سينما سلام بأكَادير، من محاولات هدمها وطمس معالمها من قبل لوبيات العقار، قررت وزارة الثقافة يوم الجمعة الماضي، تقييد هذا المرفق العمومي ضمن الآثار التاريخية الممنوع تغيير مكوناتها التراثية. وقد تلقى الغيورون على الآثار التاريخية التي أبقى عليها زلزال أكَادير لسنة 1960، بارتياح كبير القرار النهائي لوزارة الثقافة مما يعني استحالة تفويت هذا العقار أو بيعه أو هدمه أو حتى إدخال أي تغيير عليه من أجل إقامة مشروع سكني من عدة طوابق. وقد كسبت جمعية ملتقى إيزوران نوكادير،ومعها الفعاليات الثقافية والإعلامية بالمدينة هذا الرهان الذي ناضلت من أجله ورافعت عنه لدى الجهات الوصية على التراث المادي وتحويله مستقبلا إما إلى قاعة سينمائية مجهزة بأحدث الوسائل، أو إلى متحف يحفظ ذاكرة المدينة قبل وبعد الزلزال. وتبقى في النهاية هذه الالتفاتة نبيلة في انتظار مبادرات جريئة أخرى لحماية ما تبقى من زلزال أكادير مثل قصبة أكَادير أوفلا ودرج سطاس والميناء البحري.. مما قد يطال هذه الآثار من أطماع كثيرة من قبل لوبيات العقار التي لا يهمها إلا مراكمة الأموال ولو كان ذلك على حساب التراث وتاريخ المدينة.