مرة أخرى،وبعد عدة صرخات مدوية أطلقت في وقت سابق من أجل حماية الموروث المادي واللامادي سواء من الطمس والنسيان أومن التخريب والهدم والسطو من قبل اللوبيات العقارية التي يسيل لعابها على هذه المآثر التاريخية، عادت من جديد جمعية ملتقى إيزوران أكَادير،لتستغيث وتنبه الجهات الوصية من أجل الحفاظ على ما تبقى من زلزال 29 فبراير1960. ولعل صرختها الأخيرة لم تطلقها إلا بعد ما عاينت عن قرب مدى تربص بعض لوبيات العقار من حين لآخر بهذا الموروث المادي الذي أبقى عليه الزلزال،سواء تعلق الأمر بعقار»سينما السلام»أو»الميناء البحري»أو»قصبة أكادير أوفلا». وما زاد من قلقها هو إقدام شركة بحرية بشمال المغرب على بناء ورش بالقرب من»درج سطاس»الذي أبقى عليه زلزال أكَادير،بشارع محمد الخامس وبالضبط بمدخل الميناء البحري وقبالة إقامات»مارينا». لهذا تتخوف الجمعية من أن يمتد الهدم إلى هذا الدرج التاريخي الذي أقيم سنوات قبل الزلزال، خاصة أن اللوبي العقاري لا يهمه إلا جني المال ولو كان ذلك على حساب أي موروث كيفما كانت قيمته. ومن تم تدعو كل الجهات الوصية على الذاكرة الجماعية والتراث المادي وغير المادي والسلطات العمومية،إلى حماية هذا الموروث الذي أبقى عليه الزلزال بعدما دمر كل البنايات من منازل وعمارات والتي كانت مجاورة لهذا الدرج الذي كان يربط بين الشاطئ وتالبرجت القديمة التي هدمها الزلزال.