" ما تقيش سوليما ديالي " هو شعار اللقاء الاعلامي الذي نظمته جمعية ملتقى إيزوران نوكادير ،بمناسبة مرور 55 سنة لإعادة بناء مدينة اكادير .وهو تقليد سنوي حملته ذات الجمعية على عاتقها منذ تأسيسها سنة 2010 . هذا ،وأكد محمد بجلات رئيس الجمعية في كلمته ،أنه لا يعقل أن تتوفر مدينة الانبعاث قبل الزلزال على خمس قاعات سينمائية ،و اليوم أغلقت فأصبحت في حالة إهتراء ترهل .ومما زاد الطين بلة ان أسال لعب المنعشين العقاريين لبنايات سينما السلام ،التي قاومت الزلزال وظلت تقوم بدورها الثقافي لساكنة المدينة من خلال أفلامها .غير انها الآن في وضعية تقلق ساكنة المدينة و تثير الشفقة ،بعد أن كانت بناية شامخة و مدرسة شعبية للأكاديريين .ففي هذا الصدد قدمت الجمعية نداءا من أجل تسجيل سينما السلام في عداد الآثار . بين هذا وذاك ،طالب أعضاء جمعية إيزوران نوكادير بحماية المواقع و المباني التاريخية ورد الاعتبار لها ،كأكادير اوفلا نظرا لمكانته في وجدان أهالي المدينة ،باعتبارها معلمة تختزل الماضي المشترك لأهالي سوس ،حيث طالبت الجمعية بوضع حد للخروقات و السلوكات التي تمس بالحرمة الرمزية و المادية لتلك الأمكنة ،وتخدش سمعة المدينة وساكناتها . مطالبين في ذات اللقاء ،بإزالة الهوائيات ووضع حد لها ،الأمر الذي ينطبق على القبور المستحدثة لأجل ممارسة الشعوذة. من جهة أخرى ،تطرق محمد بجلات إلى الاقبال على تحويل ميناء أكادير إلى ميناء ترفيهي على ان يحول إلى مجال للتعمير ،هو وصمة عار ،لكون مدينة أكادير ترتبط بالميناء ،فكلما ازدهر انتعشت المدينة ،ويعتبر رافعة أساسية لتنمية جهة سوس ككل ،كما يشغل آلاف البحارة ،فضلا عن المرتبطين بالتموين و الخدمات الادارية و اللوجيستيكية ،سيما و ان مدينة الانبعاث تتوفر على مجالات طبيعية مغرية و جذابة و قصبات لتكون مرافئ ترفيهية .مضيفا ان الاقبال على إحداث ميناء ترفيهي على ميناء أكادير ،يعتبر من الارتجال ولبنة أولى لما يخطط له اللوبي العقاري بأكادير .