مرسم تشكيلي لفائدة الأطفال في أكادير ينظم المجلس الجهوي للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين للمنطقة الجنوبية بتعاون مع المندوبية الجهوية لنقابة الفنانين التشكيليين المغاربة لجهة سوس ماسة درعة اليوم السبت مرسما تشكيليا لفائدة الأطفال وذلك بمقر سوق الجملة القديم بالحي الصناعي لأكادير. وأفاد بلاغ في هذا الصدد أن تنظيم هذه التظاهرة التي تلتئم تحت شعار»»سوق الجملة القديم: من التوظيف التجاري, إلى التوظيف الثقافي»» يتزامن ومرور49 سنة على انطلاقة إعادة إعمار مدينة أكادير بعد الزلزال العنيف الذي ضرب المدينة في29 فبراير1960 . وأضاف البلاغ أن هذه التظاهرة تندرج ضمن الجهود المبذولة على الصعيد المحلي من أجل التعريف برمزية بعض المعالم التاريخية في مدينة أكادير, وتحسيس المنتخبين والأطفال وعموم المواطنين بأهمية حماية المرافق العمومية والأثرية وذلك حماية للذاكرة التاريخية للمدينة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية والفنية تنظيم معرض للوحات التشكيلية والإبداعات الهندسية, وتنظيم مرسم تشكيلي لفائدة أطفال الجمعيات بمقر سوق الجملة بالحي الصناعي, وإحياء حفل موسيقي من طرف تلامذة المعهد البلدي, إضافة إلى تنظيم ندوة من طرف بعض الفاعلين الجمعويين والمهندسين المعماريين والفنانين التشكيليين. معرض للوثائق والصور النادرة بمناسبة الذكرى49 لفاجعة زلزال أكادير تحتضن قاعة العروض التابعة لمتحف التراث الأمازيغي بأكادير إلى غاية ثالث مارس 2009 معرضا للصور الفوتوغرافية والوثائق التاريخية النادرة حول المدينة يعود تاريخها لفترة ما قبل29 فبراير1960 وهو التاريخ الذي حدثت فيه فاجعة زلزال أكادير الذي دمر المدينة عن كاملها تقريبا. ويتضمن هذا المعرض , الذي ينظم تحت شعار «»أكادير قبل سنة1960 : مدينة تبحث عن ذاكرتها»» 80 صورة و وثيقة تاريخية, البعض منها يتم عرضه في أكادير لأول مرة, حيث يعكس البعض من هذه الصور عددا من البنايات التاريخية التي سلمت من الزلزال مثل مبنى العمالة, و «»سينما السلام»» التي مازالت بنايتها شاخصة لحد الآن في حي الباطوار. في حين أن صورا أخرى التقطت لبعض الأحياء التي دمرت بكاملها مثل «»حي إحشاش»» و «»حي تالبرجت»» القديمين. وتحتل الصور الملتقطة لموقع قصبة «»أكادير أوفلا»» ( الحصن العلوي) حيزا أكبر في هذا المعرض, وهي تعكس جوانب مختلفة من هذه المعلمة التاريخية التي يقصدها في الوقت الراهن الآلاف من السياح الوافدين على أكادير سنويا من أجل التعرف على تاريخ هذه المدينة انطلاقا من النزر القليل جدا من أطلال سور القصبة الذي تم ترميمه قبل سنين خلت. وتبرز هذه الصور جانبا من سوق «»أكادير أوفلا»» الذي يوجد في واحد من الشوارع الرئيسية الثلاثة التي كانت تشكل شريان الحياة في هذه القصبة, إضافة إلى عدد آخر من الصور التي التقطت لهذا الموقع من الجو, كما تبرز إحداها التعايش الذي كان يطبع الحياة في هذا الموقع بين سكانه المعتنقين للديانتين الإسلامية واليهودية. وضمن الوثائق النادرة المعروضة بهذه المناسبة هناك أول خريطة جغرافية لأكادير تم إنجازها من طرف المستكشف الألماني هانس ستادين سنة1957 , وخريطة أخرى للطرق التجارية بالمغرب يعود تاريخها إلى القرن16 الميلادي, إضافة إلى بعض الصور الفوتوغرافية التي التقطت للقوافل التجارية بعد وصولها إلى شاطئ أكادير والتي كان أصحابها يستعملون الجمال في تنقلاتهم.