أقدمت الآلاف من الفعاليات المدنية والجمعوية في مدينة أكادير، نهاية الأسبوع الجاري، على توقيع عريضة يطالبون فيها المجلس الجماعي للمدينة باقتناء بناية سينما الصحراء وتحويلها إلى مركب ثقافي وفني تستفيد منه ساكنة المنطقة. وراسلت مختلف الفعاليات الموقعة على العريضة مجلس جماعة أكادير من أجل إدراج نقطة بجدول الأعمال تتعلق بتدارس كيفية اقتناء بناية السينما سالفة الذكر وتحويلها إلى بناية ثقافية فنية بمواصفات متميزة تنضاف إلى المعالم الثقافية المحلية. وتأتي هذه الخطوة من طرف فعاليات مدنية وجمعوية معروفة بالمدينة للحفاظ علي عراقة حس تالبورجت الذي أصبح فضاءا استثنائيا في الجنوب، وبناء على طبيعة الحي الذي تتواجد بناء السينما في نفوذه، والذي يشهد طفرة نوعية على مستوى التأهيل الحضري الذي كان مدرجا ضمن مخطط أديكوت لتأهيل حي تالبرجت، الشيء الذي أضاف لمسة فنية وجمالية قل نظيرها في عديد المدن المغربية. وتعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها في أكادير، إذ تهدف حسب الوثيقة إلى تفعيل المقاربة التشاركية بين المجتمع المدني والجماعات الترابية وطبقا لنصوص القانون التنظيمي 14-44 الخاص بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في تقديم العرائض إلى السلطات العمومية المنصوص عليه في الفصل 15 من الدستور.