كان فضاء المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على موعد مع أنشطة مختلفة عن العادة، من خلال احتضانها الإقصائيات الإقليمية المؤهلة للمهرجان الوطني الأول للفنون التشكيلية، المزمع تنظيمه بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء – سطات في الفترة الممتدة من ثاني إلى رابع ماي القادم تحت شعار "المغرب بعيون شبابه". وتبارى عدد كبير من تلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم، يمثلون الأسلاك الثلاثة في المسابقة التي اختير لها موضوع "التراث المعماري". وفي هذا الصدد أكد المصطفى أوشريف، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان، على "أهمية التظاهرة التي تمكن المتعلمين من إدراك الموروث الحضاري للمغرب من جوانبه الثقافية والمعمارية والتاريخية بشكل يساعدهم على إدراك قيمه الجمالية وتمثلها". وأضاف المسؤول الإقليمي، في تصريح لجريدة هسبريس الالكترونية، أن "تنظيم هذه الإقصائيات يأتي تنزيلا لمشاريع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015/2030، وتماشيا مع شعار الدخول المدرسي لهذا الموسم "مدرسة المواطنة"، وكذا تفعيلا لبرنامج الوزارة بخصوص التشبيك الموضوعاتي في المجالات الفنية والثقافية والإبداعية". وأكد المتحدث ذاته على "أهمية التظاهرة الإقليمية التي تشكل مشتلا لاكتشاف المواهب والعمل على صقلها"، مشيرا إلى "الإقبال الكبير للمشاركين الذين انخرطوا بكل تلقائية في ورشات الرسم في إطار الاحترام المتبادل". وأضاف أن هذا "الموعد الفني مناسبة لتطوير مواهب الناشئة وصقلها". من جهتها، عبرت التلميذة ندى أبو الشان، من معهد "جواد"، عن شكرها للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان على "منح هؤلاء التلاميذ الفرصة لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم الفنية، مما جعلهم يتعرفون على ما يزخر به المغرب من موروث ثقافي متنوع". جدير بالذكر أن مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ستعرف احتضان مجموعة من المسابقات النهائية في المجالات الثقافية والإبداعية.