احتضنت مدينة آزرو مؤخرا الملتقى التلاميذي للإبداع الشعري في دورته الثالثة بمشاركة العديد من تلاميذ المؤسسات التعليمية الذين قدموا إبداعاتهم وتقاسموا الاحتفاء بالشعر مع الحضور المتميز الذي تتبع هذا الحفل . وعرفت هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي نظمتها المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بإفران احتفاء باليوم العالمي للشعر تقديم مجموعة من القصائد الشعرية من نظم التلاميذ الشعراء والتي همت مختلف المواضيع والأجناس كالمحبة والسلام والجمال والتضامن الإنساني وغيره . كما قدم بعض الأساتذة خلال هذا الحفل الذي تخللته وصلات من فن أحيدوس ووصلات موسيقية من أداء تلاميذ المؤسسات التربوية بإقليم إيفران قصائد شعرية توجت بتقديم قراءة نقدية في التجربة الشعرية للتلميذات والتلاميذ المشاركين في الملتقى قبل توزيع الجوائز والشواهد التقديرية على المشاركين . وأكد السيد محمد دالي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاسمكناس على الأهمية التي تكتسيها أنشطة التفتح الفني والأدبي في صقل مواهب التلاميذ وإبراز مواهبهم مع تربية الحس الفني لديهم . وأوضح في كلمة بالمناسبة أن نتائج الدراسات التي انجزت حول التربية والتكوين أثبتت أن المؤسسة التعليمية التي توفر لأبنائها وبناتها مساحات رحبة وواسعة للمشاركة والخلق وتحفزهم على ذلك هي التي تكون قادرة على امتصاص العديد من الظواهر السلوكية المرضية لدى البعض من التلاميذ وفي مقدمتها ظاهرة العنف بتعبيراته المختلفة، مضيفا أن من شأن الثقافة أن تساهم في امتصاص العنف وتحويله الى ممارسات ايجابية وانجازات خلاقة . ومن جهته أكد المدير الإقليمي للتربية والتكوين بإفران أن المدرسة تظل جرداء قاحلة إذا انعدمت فيها القدرة على خلق الفضاءات التربوية المناسبة التي من شأنها المساعدة على تفجير الطاقات والقدرة على الخلق والإبداع مما سيجعلها مشتلا خصبا تتفتق فيه الطاقات والمواهب الخلاقة. وأوضح أن هذه التظاهرة تشكل رهانا من رهانات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي ومدخلا لتنزيل التدابير ذات الأولوية التي تروم إعطاء دينامية جديدة للكفايات العرضانية وأنشطة التفتح الذاتي مع تحفيز اليقظة عند التلاميذ وتحرير طاقتهم الابداعية.