اختتمت، امس الجمعة بوجدة، فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الوطني ل"المسابقة الثقافية" الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق تحت شعار "مدرسة المواطنة"، بتتويج التلاميذ الفائزين. ويندرج تنظيم هذه الفعاليات في سياق تفعيل مقتضيات الإطار المرجعي حول التشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. كما يهدف إلى جعل المؤسسات التعليمية فضاء جذابا لتطوير العمل التربوي والحياة المدرسية وتحديثهما، بالنظر إلى أهمية الأنشطة الثقافية وأثرها الإيجابي على التحصيل الدراسي بالنسبة للمتعلمين والمتعلمات. وتوجت هذه التظاهرة التربوية (9-12 أبريل الجاري بوجدة) التلاميذ الفائزين في مختلف فئات المسابقة، بما فيها أقسام الدمج وأقسام التربية غير النظامية والأسلاك الابتدائية، والثانوية الإعدادية، والثانوية التأهيلية. كما خصصت اللجنة المنظمة جائزة للفريق المتكامل الحاصل على أعلى مجموع معدلات في المسابقات الثقافية الموجهة لجميع الفئات. وقال مدير الحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي عزيز نحية إن المسابقة الثقافية، ككل الأنشطة التي تزخر بها الحياة المدرسية في المؤسسات التعليمية، تعتبر آلية من آليات التنزيل الميداني للرؤية الاستراتيجية لإصلاح التربية والتكوين 2015-2030، وذلك عبر بلورة خطة إجرائية تعتمد في مقوماتها المنهجية على مرتكز جوهري يتمثل في الشمولية والنسقية في التنزيل. وأوضح في هذا الصدد، أن الوزارة عملت على اعتماد أسلوب التشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والفنية والإبداعية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بوصفه آلية للتنسيق وتبادل الخبرات بين الأكاديميات. وأضاف أن تنظيم هذه المهرجانات الوطنية يتوخى كذلك تمكين المدرسة من الاضطلاع بمهمتها في تحقيق الاندماج الثقافي عبر جعل الثقافة بعدا عضويا من أبعاد وظائفها الأساسية، فضلا عن تحقيق غايات أخرى من قبيل انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وجعلها فضاء خصبا يساعد على تحرير الطاقات الإبداعية للتلاميذ واكتساب المواهب في مختلف المجالات. وفي السياق، أبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق محمد ديب أهمية هذه الاحتفالية التي تعد تتويجا لمسار النسخة الأولى من المسابقة الثقافية التي سعت إلى الإسهام في تنمية المهارات الفكرية والثقافية للتلاميذ وإتاحة الفرصة للموهوبين لإبراز مواهبهم وتشجيعهم على التفوق. وتميز هذا الحفل، الذي شارك فيه المتوجون والمتوجات على صعيد مختلف الأكاديميات الجهوية، بتقديم فقرات تنشيطية وفنية.