حصل المخترع المغربي الشاب أحمد زوكاغ، مؤخرا بالكويت، على الميدالية الفضية "فئة البيئة" خلال الدورة الرابعة للمعرض الدولي للاختراعات بالشرق الأوسط، وذلك بفضل تطويره لنظام يحول قطرات الماء الصادرة عن مكيفات الهواء إلى بخار، يعمل في نفس الوقت على تبريد المكيفات واقتصاد الطاقة الكهربائية. وأوضح المخترع المغربي أحمد زوكاغ، في تصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الجهاز يمثل حلا بيئيا لمشكل تساقط هذه القطرات المائية، بتوجيهها لتبريد أنابيب "المكثف" المرتفعة الحرارة، مضيفا أنه بفضل هذا التبادل الحراري، تبرد أنابيب "المكثف" الساخنة وتتبخر بذلك القطرات المائية، ليتم بذلك التخلص من هذه المياه والاستفادة في الوقت نفسه منها لتخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية، إذ تعمل هذه القطرات على مد هذه المروحة بقوة إضافية لتبريد أنابيب المكثف الساخنة. وأعرب الشاب المغربي (من مواليد سنة 1968) عن الأسف لكونه يفتقر إلى الدعم والاحتضان لأعماله، ما يجعله يتحمل لمفرده تكلفة أبحاثه وتنقلاته، وهو ما يؤثر بالتالي على طريقة تقديمه لاختراعاته خلال المسابقات سواء كانت محلية أو دولية، حيث يضطر دائما إلى تقديم نماذج أولية لاختراعاته بالاعتمادا على وسائل بسيطة نظرا لأن النماذج النهائية القابلة للاستعمال المباشر تبقى في حاجة لاستثمارات مالية هامة. وقد استطاع هذا الاختراع المغربي نيل إعجاب لجنة تحكيم هذه المسابقة الدولية، التي احتضنتها العاصمة الكويتية مؤخرا، بالنظر إلى بساطته ونجاعته البيئية، إذ أنه يمكن من استغلال المياه الصادرة من أجهزة التكييف بدلا من تساقطها على المارة وتشويه مظهر الشوارع والأزقة، ويساهم في اقتصاد الطاقة. وتجدر الإشارة إلى أن الشاب أحمد زوكاغ يتوفر على اختراعات أخرى مسجلة حصل ببعضها على جوائز وطنية ودولية، من أهمها عصا بيضاء للمكفوفين مزودة بنظام استشعار يحدث رنينا بمجرد الاقتراب من مساحة مائية ما ويشعر المكفوف بالانتقال من مكان مظلم الى آخر مضيء، كان قد حاز بها على الجائزة الأولى في المباراة الوطنية للاختراع سنة 2008، وعلى ميداليتين فضيتين بالمعرض الدولي للاختراعات بجنيف 2009 وأخريين بالكويت سنة 2010 وجائزة ثانية في المباراة الوطنية سنة 2010. كما تمكن الشاب المغربي من اختراع فزاعة إلكترونية تعمل بالطاقة الشمسية تحرر المزارعين من الفزاعة التقليدية.