حالات وفاة أخرى تحدث بمستشفى الولادة والأطفال "السويسي" بالرباط؛ فبعد قضية وفاة رضيع بسبب لقاح، توفي، يوم السبت الماضي، أربعة رضع آخرين، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بالمركز الجامعي ابن سينا، وفق رواية مصدر هسبريس. وأفاد مصدر من داخل المستشفى ذاته بأن أربعة رضع خدج توفوا يوم السبت الماضي، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدا أن السبب راجع بالأساس إلى توقف أجهزة التنفس؛ وهو ما أدى إلى توقف نبض الخدج الخمسة. إدارة المشفى سالف الذكر أكدت، في اتصال بهسبريس، حالات الوفيات، واعتبرت أنها وفيات "عادية"، نافية أن تكون ناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي وتوقف أجهزة التنفس؛ بل إنها مرتبطة ب"ضعف الحالة الصحية للمواليد الأربعة". من جانبه، يتساءل الحبيب كروم، عضو الشبكة المغربية للدفاع عن الصحة، قائلا: "كيف يعقل أن تحدث أربع وفيات في وقت واحد؟"، مؤكدا أن الوفيات المذكورة حصلت نتيجة انقطاع التيار الكهربائي. ووصف الفاعل الحقوقي نفسه، ضمن تصريح لهسبريس، الوضع الذي يعرفه مستشفى الولادة والأطفال السويسي بالرباط ب"الكارثي"، قائلا إن "هناك تقريرا أسود أنجز منذ سنة، ولم تُنشر توصياته إلى اليوم". يذكر أن المحكمة الابتدائية بالرباط قد قضت، منتصف يناير الماضي، بتمتيع الممرضتين المعتقلتين إثر مقتل رضيع بمستشفى الليمون بالعاصمة الإدارية للمملكة بالسراح المؤقت، إذ ينفي دفاعهما وجود علاقة سببية بين موكلتيه وبين وفاة الرضيع، مؤكدا في المقابل أن مسؤولية الحادث تتحملها إدارة المستشفى، نظرا لغياب وسائل العمل؛ من قبيل قاعة وأطباء الإنعاش وأطباء الأطفال، إلى جانب غياب قوانين منظمة واضحة ودقيقة للمهنة. وتعود تفاصيل حادث مقتل رضيع بمستشفى الليمون بالعاصمة الإدارية للمملكة إلى دجنبر الماضي، إذ حُقن خمسة رضع حديثي الولادة بلقاح خاص بالتهاب الكبد الفيروسي؛ وهو ما نتجت عنه وفاة أحد الرضع الخمسة. ونفى أنس الدكالي، وزير الصحة، حينها خلال جلسة برلمانية، وجود علاقة للقاح بالحادث، قائلا: "ما رافق الموضوع من أخبار ومعطيات مغلوطة دفعنا إلى التأكيد على أنه في إطار البرنامج الوطني للتمنيع، فإنّ كلّ المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحية تقوم بتلقيح الأطفال خلال ال24 ساعة التي تلي الولادة بلقاح التهاب الكبد الفيروسي"، مؤكداً أنَّ "وزارة الصحة فتحت تحقيقا في الموضوع بعد وقوع الوفيات"، قبل أن يزيد: "اللقاح الذي نستعمله في مراكز الولادة هو الذي تمَّ استعمالهُ مع هؤلاء الرضع، وبالتالي لا علاقة للقاح بالحادث المؤسف الذي وقع".