وجه النائب البرلماني رشيد العبدي عن فريق الأصالة والمعاصرة سؤالا شفويا لوزير الصحة أنس الدكالي بخصوص وفاة رضيع وتدهور الحالة الصحية لخمسة أطفال حديثي الولادة بمستشفى الليمون التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط. وجاء في سؤال البرلماني أن الرأي العام المغربي “اهتز على فاجعة وفاة ثلاثة رضع بمستشفى الليمون للولادة بالعاصمة الرباط، وذلك بعد أن تم حقنهم بلقاح استعمل لأول مرة ضد التهاب الكبد الفيروسي، مما تسبب لهم في مضاعفات خطيرة متمثلة في ظهور زرقة على وجوههم مصحوبة بضيق في التنفس، ليتم تسجيل ثلاث وفيات”. ويسائل "العبدي" وزير الصحة الدكالي عن التدابير المتخدة لفتح تحقيق في هذه النازلة، وكذا عن مدى جودة اللقاح الخاص بالتهاب الكبد الفيروسي. هذا وقد أكدت وزارة الصحة في بىغ لها اليوم الأربعاء أن أناس الدكالي، وزير الصحة، أعطى بمجرد علمه مساء أمس، بوفاة رضيع وتدهور الحالة الصحية لخمسة أطفال حديثي الولادة بمستشفى الليمون التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، تعليماته للجنة مركزية متعددة التخصصات بالوزارة لفتح تحقيق دقيق وعاجل حول ظروف وملابسات هذا الحادث. وأوضح بلاغ للوزارة اليوم الأربعاء أن الأطقم الطبية والتمريضية سارعت إلى التكفل بالحالة الصحية لستة أطفال حديثي الولادة بمستشفى الليمون، حيث تم نقلهم إلى قسم الإنعاش والعناية المركزة بمستشفى الأطفال من أجل تتبع حالتهم الصحية، وهو ما مكن من تحسن الحالة الصحية لخمسة أطفال، إلا أن رضيعا واحدا فارق الحياة رغم المجهودات المكثفة للأطقم الطبية والتمريضية. وسجلت الوزارة بهذه المناسبة الأليمة أسفها لهذا الحادث المؤلم، معربة عن خالص العزاء لأسرة الرضيع . وفي السياق ذاته، يضيف المصدر، وبمجرد معرفتها بالموضوع، سارعت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا أيضا إلى فتح تحقيق حول الموضوع، وقامت بتعيين لجنة أوكلت إليها مهمة إجراء التحريات والمعاينات اللازمة للوقوف على حقيقة الأمر، وعلى الأسباب التي كانت وراء وفاة رضيع وتدهور الحالة الصحية لخمسة رضع آخرين، وتحديد المسؤوليات عند الاقتضاء. وأعلنت الوزارة استعدادها الكامل لاتخاذ كل ما يلزم من إجراءات إدارية وتدابير في ضوء ما سيسفر عنه البحث القضائي الجاري حول الموضوع ، وذلك "تجنبا لتضارب الاختصاصات، وتفاديا لخرق المساطر القانونية". يذكر أن النيابة العامة باشرت تحقيقاتها وتحرياتها حول هذه القضية. وحسب مصادر نقابية، فقد كان لتلقيح يستعمل لاول مرة ، انعكاسات سلبية على مجموعة من الرضع الذين تلقوا التلقيح، مما خلق حالة من الرعب لدى الاباء الذين قاموا بالاحتجاج على ادارة المستشفى.
هذا، و استنكرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة ، الحادث وطالبت بفتح تحقيق حول ملابسته مع تحديد المسؤوليات وربطها بالمحاسبة.