عاش مستشفى الليمون التابع لمديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، خلال اليومين الفارطين، الاثنين والثلاثاء، على إيقاع فضيحة مدوية، بسبب ما يفترض أنه خطأ وإهمال، أدى إلى وفاة 3 رضع، وفقا لمصادر صحية، التي أكدت ل “الاتحاد الاشتراكي” وجود رضيعين آخرين في وضعية صحية عصيبة. واقعة تتعلق بستة رضع، ازدادوا مابين يوم الاثنين 17 والثلاثاء 18 دجنبر الجاري، ورأوا النور في مصلحة الولادة بمستشفى الليمون، الذين تم إدخالهم في وقت لاحق إلى إحدى القاعات وهناك جرى تطعيمهم بلقاح، كان من المفترض أن يكون لقاحا يخص التهاب الكبد الفيروسي من نوع باء، المتوفر فقط في المستشفيات العمومية، إذ جرت العادة ومنذ حوالي 3 سنوات، وبناء على توصيات منظمة الصحة العالمية، أن يتم تلقيح المواليد الجدد بعد 24 ساعة من ولادتهم بهذا اللقاح الذي تم إدراجه في البرنامج الوطني للتمنيع خوفا من إصابتهم بعدوى التهاب الكبد الفيروسي بعد الولادة، وهو اللقاح الذي بات يسبق اللقاح المعروف ب ” BCJ”. اللقاح الخاطئ، الذي تجهل الكيفية التي وصل بها إلى أجساد الرضع الصغار، علما أن هناك مسارا خاصا يتدخل فيه عدد من المتدخلين، لا يقف عند حدود الممرض والممرض الرئيسي والصيدلاني، من أجل طلب دواء معين وتسلمه لمنحه للمريض بشكل عام، يظل هو الفرضية الوحيدة لحدّ الساعة، في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة الصحة بلاغا، أشارت من خلاله إلى أن مصالحها بمستشفى الليمون سارعت إلى التكفل بالحالة الصحية لستة أطفال حديثي الولادة، الذين تم نقلهم إلى قسم الإنعاش والعناية المركزة بمستشفى الأطفال من أجل تتبع حالتهم الصحية، وهو ما مكّن بحسبها من تحسن الحالة الصحية لخمسة رضع، إلا أنه ورغم المجهودات المكثفة للأطقم الطبية والتمريضية، فارق الحياة رضيع واحد، دون أن تحدد سبب الوفاة، أو سبب تدهور الوضعية الصحية لباقي الرضع، مؤكدة أنه تم تعيين لجنة أوكلت إليها مهمة إجراء التحريات والمعاينات اللازمة للوقوف على حقيقة الأمر، وتحديد المسؤوليات عند الاقتضاء، هذا في الوقت الذي باشرت فيه النيابة العامة كذلك تحقيقاتها وتحرياتها حول هذه القضية. حادثة مؤلمة تطرح أكثر من علامة استفهام، بسبب إمكانية الخطأ الطبي الوارد في الممارسة الطبية من جهة، وحول سبب التأخر في إنقاذ الرضيع أوالرضع من جهة ثانية، بعد ظهور المضاعفات الجانبية عليهم عقب تلقيحهم، والمتمثلة في زرقة أجسامهم البضة وصعوبة التنفس، خاصة وأنهم يتواجدون بمؤسسة استشفائية تتوفر على جملة من التجهيزات الطبية والتقنية التي من المفروض أنها لا تصلح لشيء سوى لإنقاذ أرواح الأشخاص، كما يرخي هذا الحادث بظلاله على حوادث سابقة لوفيات خدّج، لم يتم لحد الساعة إعلان نتائج التحقيقات التي بوشرت بشأنها !