خرجت وزارة الصحة يومه الأربعاء 19دجنبر 2018، للتعبير عن «الأسف» لوفاة رضيع جراء تلقيه لقاحا بمستشفى الليمون بالرباط. وذلك، بعد مرور أزيد من 48ساعة على وقوع الوفاة، علما أن الرضيع توفي مساء أول أمس الإثنين 17 دجنبر 2018. وذكر البلاغ أن الوزارة « تسجل أسفها عن هذا الحادث المؤلم، وتتقدم بخالص العزاء لأسرة الرضيع سائلين العلي القدير أن يرزقهم الخلف والعوض، ويلهمهم جميعا جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون». وأوضح ذات المصدر أن الوزارة وبتعليمات من أنس الدكالي شكلت «لجنة مركزية متعددة التخصصات لفتح تحقيق دفيف وعاجل جول ظروف وملابسات هذا الحادث»، فضلا عن أن إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا سارعت هي الأخرى إلى فتح تحقيق حول الموضوع، و«قامت بتعيين لجنة أوكلت إليها مهمة إجراء التحريات والمعاينات اللازمة للوقوف على حقيقة الأمر، وعلى الأسباب التي كانت وراء وفاة رضيع وتدهور الحالة الصحية لخمسة رضع آخرين، وتحديد المسؤوليات عند الاقتضاء» يقول بلاغ الوزارة ، الذي يضيف أن «النيابة العامة، قامت، من جهتها، بمباشرة تحقيقاتها وتحرياتها حول هذه القضية». ويؤكد البلاغ أنه «تجنبا لتضارب الاختصاصات، وتفاديا لخرق المساطر القانونية، فإن وزارة الصحة تعلن على أنها على كامل الاستعداد لاتخاذ كل ما يلزم من إجراءات إدارية وتدابير في ضوء ما سيسفر عنه البحث القضائي الجاري حول الموضوع». وكان ستة رضع حديثي الولادة تلقوا بمستشفى الليمون التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، لقاحا، أكدت مصادر نقابية، أنه «لم يسبق أن تم استعماله من قبل» في علاج ضيق التنفس عند الرضع. وهو ما ترتب عنه آثار جانبية خطيرة أدت إلى تدهور الحالة الصحية للرضع مما اضطر معه الطاقم الطبي إلى تحويلهم إلى قسم الإنعاش والعناية المركزة بمستشفى الأطفال من أجل تتبع وضعهم الصحي. وفيما توفي رضيع ضمن الرضع الستة مساء الإثنين 17دجنبر 2018 مباشرة بعد نقلهم إلى مستشفى الأطفال، فإن الخمسة الباقون يوجدون في وضع صحي مستقر وفق تأكيدات وزارة الصحة.