في اليوم العالمي للصحة، الذي صادف، يوم أمس الاثنين، تفجرت فضيحة أخرى في مستشفى الولادة والأطفال “السويسي” في الرباط، بعد وفاة أربعة رضع، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، في المركز الجامعي ابن سينا. وليست هذه المرة الأولى، التي نسمع فيها عن وفاة الخدج، أو الرضع في مستشفى ابن سينا، سواء نتيجة الإهمال، أو لأسباب أخرى. السبت 6 أبريل: وفاة 4 رضع قال مصدر نقابي، في حديثه مع “اليوم 24″، إن 4 رضع توفوا نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في المركز الجامعي ابن سينا، مشيرا إلى أن السبب راجع بالأساس إلى توقف أجهزة التنفس؛ وهو ما أدى إلى توقف نبض الخدج الأربعة. إدارة المستشفى تنفي أن يكون انقطاع الكهرباء قد تسبب في وفاة الرضع، وإنما الأسباب مرتبطة ب”ضعف الحالة الصحية للمواليد الأربعة”. رضيع حي في مستودع الأموات “السويسي” قبل شهرين، عثر أب على ابنه، حديث الولادة، على قيد الحياة، في ثلاجة الأموات، في مستشفى الأطفال في الرباط، بعدما أخبر، رسميا، بوفاة ابنه قبل أن يكتشف أنه على قيد الحياة. وكان والد المولود، وفقا لمصدر نقابي، رفض ذكر اسمه، بصدد إنهاء الإجراءات الإدارية، وغسل الميت قبل دفنه، فإذا به يفاجأ بأن ابنه لايزال على قيد الحياة، إذ هرول حاملا إياه لإسعافه. هذا الخبر، كان أثار اهتمام وسائل الإعلام، خصوصا عندما أكد والد الرضيع أنه عثر على ابنه في مستودع الاموات، وهو حي يرزق. وفاة عشرات الرضع السنة الماضية قبل سنة، أكدت صحيفة “أخبار اليوم” في تحقيق لها حول الموضوع عن وجود عدة وفيات في صفوف مواليد، ورضع جدد في مستشفى ابن سينا بسبب الإهمال الطبي، ونقص في الخبرات للأطباء، إضافة إلى معيقات إدارية أخرى. وأوضحت اليومية ذاتها، أن أسباب هذه الحوادث المتكررة راجع، أيضا، إلى غياب الحاضنات في قسم الانعاش، المخصص للرضع في قسم الولادة، وكذلك أخطاء طبية فادحة في التشخيص الأولي، والبعدي للحالات، التي توفيت. وتطرقت اليومية إلى قصة أزيد من 17 حالة وفيات لرضع رحلوا للأسباب ذاتها، معززة بشهادات وتقارير طبية تثبت كل تلك الخروقات. ونشرت اليومية معطيات رسمية، وأرقام حصرية، حصلت عليها، تخص قسم الولادة في المستشفى الجامعي ابن سينا، حيث أشارت إلى أن وفيات الرضع حديثي الولادة بقسم الولادة السويسي انتقل من 147 حالة عام 2016 إلى 196 حالة عام 2017، أي بزيادة تقدر ب 33.33 في المائة. إلى ذلك، أكدت وزارة الصحة أنها ستفتح تحقيقا حول الموضوع، إلى أنه لم يكشف نتائج التحقيق ليومنا هذا.