أخفق المنتخب الوطني الأولمبي في ضمان تأهله إلى كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، لتجسد الكرة المغربية خيبتها للمرة الثانية على التوالي من أولمبياد ريودي جانيرو، مع مباراة أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها فضيحة جمعت المنتخبين المغربي والأرجنتيني لكرة القدم، رغم التطبيل الذي سبقها من قبل رئيس الجامعة، فوزي لقجع. رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، اختار أن يعلق إقصاء المنتخب الأولمبي للمرة الثانية في عهده على شماعة إقالة مدرب الفريق؛ لكن تعليقات عدد من المتتبعين للشأن الكروي اعتبرت هذا الإقصاء عنوان فشل إستراتيجي للجامعة في علاقتها مع المنتخب الأولمبي. والأكيد أن صناعة منتخب وطني قوي تبدأ أساسا بالاهتمام بمنتخبات الفئات العمرية، لكن يبدو أن الجامعة لا تتوفر إلى حدود اليوم على خطة لتأهيل هذه المنتخبات رغم الميزانية الكبيرة المخصصة. أما ودّية المغرب والأرجنتين فلم يستفد منها "الأسود" شيئا، عدا الصور التذكارية، ما دفع الناخب الوطني إلى الإقرار بأن الأموال التي خسرتها "جامعة لقجع" في الصفقة (500 مليون) ذهبت أدراج الرياح العاصفية التي ضربت عروس الشمال. ثم إن عدم ضمان الجامعة حضور اللاعب ميسي للمقابلة ساهم في تأجيج غضب الشارع الكروي، خصوصا أن لقجع وعد الجمهور بحضور "البرغوث" إلى الودية؛ بينما ذهبت مصادر دولية إلى التأكيد أن غياب ميسي كان متوقعا، ولمحت إلى وجود "اتفاق سري" بين الاتحادين المغربي والأرجنتيني. كل هذه الإخفاقات والإقصاءات المتتالية التي تأبى الرحيل عن المشهد الكروي الوطني تقود المسؤول الأول عن كرة القدم المغربية إلى الدرك الأسفل في بورصة هسبريس للنازلين.