قد يكون التقرير الأدبي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، مليئاً بالإنجازات الخاصة بتطوير البنيات التحتية والرفع من سقف المنح المقدمة للأندية وغيرها من التفاصيل التي زادت الكرة المغربية دلالاً، لكنه يفتقر لأهم عنصر في عالم "المستديرة"، ألا وهو النتائج والإنجازات الكروية، والذي بناءً عليه، يبنى التقييم الحقيقي. وتغيب الإنجازات الكروية للمنتخبات الوطنية المغربية التي ظلت وفيةً لمبدأ المشاركة من أجل "السياحة" والخروج صاغرةً من أضيق الأبواب، (تغيب) عن تقرير الجامعة الملكية المغربية للعبة، خلال أول جمع عام سنوي لها، بعد 22 شهراً من انتخاب لقجع رئيساً، وهو الأمر الذي يضع الأخير في موقف "المساءلة"، خاصةً وأن التقرير المالي ستكون أرقامه ضخمة مقارنة مع ما تم تحقيقه كروياً. ولم تحقق المنتخبات الوطنية لكرة القدم شيئاً يذكر خلال العهد "المدني" للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إذ لازال الشارع الكروي في انتظار المواجهتين المصيريتين ل"أسود الأطلس" الشهر المقبل أمام الرأس الأخضر، واللتين ستحددان بشكل كبير هوية المتأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، علماً أن المنتخب المغربي في عهد لقجع، قد ضيع المشاركة في نهائيات "كان" 2015 بصفته منتخب البلد المنظم، بعد قضية "الإيبولا" الشهيرة. وباستثناء الآمال المعقودة على منتخب بادو الزاكي، فإن باقي المنتخبات الوطنية قد فشلت في وقت سابق في تحقيق أي شيء يذكر، إذ أخفق "الأولمبي" بقيادة حسن بنعبيشة، في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2015 لأقل من 23 عاما في السنغال، المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 في البرازيل، كما خرج المنتخب الوطني للشبان من الدور الثاني من التصفيات المؤهلة للنسخة 19 من كأس إفريقيا لأقل من 20 عاما، في الحين الذي أقصي فيه منتخب الفتيان بشكل مبكر من التصفيات الإفريقية، فالخروج "المذل" للمنتخب المحلي من دور المجموعات من "الشان". واضطرت الإدارة التقنية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مع هذا الفشل الذريع للمنتخبات الوطنية في الاستحقاقات التي شاركت فيها، لفك ارتباطها بكل الأطر التقنية المشرفة عليها، باستثناء بادو الزاكي الذي سيتحدد مصيره هو الآخر بعد مواجهة الرأس الأخضر، إذ أبطلت الجامعة في الفترة الأخيرة عقد محمد فاخر على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الرديف، وحسن بنعبيشة مع منتخب u23، وعبد الله الإدريسي مع الشبان، ثم عبد اللطيف جريندو مع الفتيان، لفشلهم في تحقيق الأهداف المسطرة في عقودهم مع ال FRMF.