عقدت تنظيمات أمازيغية تمثل أزيد من 100 جمعية موزعة على مختلف البلدان الأوروبية و شمال إفريقيا، أمس الجمعة وبمبادرة من شكيب الخيّاري رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، اجتماعا مع الفرع الفرنسي من منظمة العفو الدولية "أمنِيسْتِي إينْتِيرْنَاشْنَال" بغية تدارس ملف معتقَلي الحركة الأمازيغية بمكناس، حميد أعضوش و مصطفى أوسايا. ويعدّ ذات المعتقلين الأمازيغيين، وهما المتواجدان حاليا بسجن "تولال1" ضواحي مكناس، من الانشغالات الكبرى للحركة الأمازيغية حاليا.. خصوصا وأنّهما قضيا قرابة ال5 سنوات من السجن النافذ عن إدانة طالتهما ب10 سنين عقب إدانة بجريمة قتل توصف من لدن ذات النشطاء بأنّها "ذات ملف مفبرك" وتمّت "تغطيّة للطابع السياسي للمحاكمة". الموعد الحقوقي المنعقد بالعاصمة الفرنسية باريس عرف 17 مداخلة عرضت لحيثيات محنة أعضوش وأوسايا، كما قُدّمت وثائق طاعنة في شرعية المحاكمة وأخرى ضامّة لثغرات الملف وتناقضات القضيّة.. كما تمّ التعريف بالقضية الأمازيغية ونشاطات الحركة الأمازيغية، هذا قبل أن يتمّ "تثمين تعاطي أمنِيستي مع دعوات التنظيمات الامازيغية بالتعاون المشترك" وفقا لما تمّ استقاؤه. تنسيق "أمازيغ فرنسا" ضمّ ذات التنظيمات الأمازيغية، فور انتهائها من لقاء منظمة العفو الدولية، في اجتماع لوضع لبنات التنسيق الأوروبي للجمعيات والمنظمات الأمازيغية، حيث اتفق على الرفع من المبادرات للضغط في اتجاه تمكين حميد أعضوش ومصطفى اوسايا من حرّيتهما، بشكل فوري دون قيد أو شرط، هذا قبل وضع برنامج عمل موحّد يطبّق بدول أوروبا وشمال إفريقيا.