لمّح سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال كلمة له في ندوة الحوار الداخلي المجالي للحزب بجهة الرباطسلاالقنيطرة، إلى إمكانية تدخل الدولة لتزوير الانتخابات المقبلة لصالح بعض الأحزاب المنافسة، في إشارته إلى أولى التسخينات الانتخابية التي دشّنها حزب التجمع الوطني للأحرار. وعلمت هسبريس من مصادرها بأن تصريحات العثماني السابقة لأوانها، بخصوص تعويل بعض الأحزاب على الإدارة من أجل تصدر نتائج الانتخابات التشريعية المرتقب إجراؤها سنة 2021، أثارت غضب وزارة الداخلية، بصفتها الطرف القوي في الإشراف على الانتخابات المغربية. وأضافت مصادر مقربة من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أن "تصريحات العثماني، بصفته الحزبية، غير مفهومة لأن الإدارة تقف على الحياد في الاستحقاقات الانتخابية بين جميع الأحزاب"، مشيرا إلى أن الانتخابات الماضية أشرفت عليها لجنة حكومية مشتركة، في خطوة غير مسبوقة، وترأسها رئيس الحكومة السابق وضمت في عضويتها كلا من محمد حصاد، وزير الداخلية السابق، والمصطفى الرميد، وزير العدل والحريات السابق. وجاءت تصريحات العثماني، الذي كان يتحدث خلال ندوة الحوار الداخلي المجالي لحزب العدالة والتنمية لجهة الرباطسلاالقنيطرة، السبت الماضي، ردا على توقعات قيادات "الأحرار" بالفوز بالانتخابات المقبلة قائلاً: "لا شك في أن هناك من سيتبجح، وسيجمع الناس بالمال والإغراءات، وسيتكئ على الإدارة لكي ينجح في بعض الاستحقاقات الانتخابية"؛ واستدرك: "لكن هذا لا يقوم به حزب سياسي قوي فاعل مناضل مفيد للبلاد والعباد، حنا بغينا نفعوا بلادنا". وكان محمد أوجار، وزير العدل والقيادي بالتجمع الوطني للأحرار، قال، في كلمة له خلال مؤتمر "مغاربة العالم لحزب التجمع الوطني للأحرار" بالعاصمة الإسبانية مدريد، إن "عزيز أخنوش، رئيس الحزب، يشكل مفتاحا لمشاكل المغرب"، مضيفا أن طموح "التجمعيين" هو أن يصبح أخنوش رئيسا للحكومة خلال الاستحقاقات الانتخابية لعام 2021. عزيز أخنوش، بدوره، صرح، في حوار صحافي سابق مع مجلة "جون أفريك"، بأن التجمع الوطني للأحرار يضع نصب عينيه الانتخابات التشريعية، حيث أكد أن هدف حزبه واضح وهو الفوز في الانتخابات المقبلة، وقال إنه سيبحث عن "الناخبين المستقبليين في كل مكان، بمن في ذلك أنصار حزب العدالة والتنمية الذين يقدرون عملنا ويحترمونه".